بدأت عديد البلدان منها تلك التي تم فيها احترام إجراءات منع انتشار عدوى فيروس كورونا مثل ألمانيا بالرفع التدريجي للقيود التي فرضتها الحكومة في مواجهة انتشار الفيروس. وفي تونس أعلن رئيس الحكومة عن التوجه نحو حظر صحي موجه ابتداء من الثالث من ماي. ولكن بالرغم من كل هذه الأنباء بأن العودة التدريجية للحياة ستحل محل الحجر المنزلي، فإن التحذيرات تبقى متواصلة من إمكانية أن يضرب كوفيد-19 من خلال موجة ثانية. تأتي هذه التحذيرات على لسان العلماء ولكن أيضا في الغرف المغلقة لنقاشات السياسيين حيث تتصاعد المخاوف من إمكانية أن يؤدي رفع هذه القيود ولو حتى تدريجيا من إفشال كل الجهود التي بُذلت من أجل السيطرة عليه. والحل في مواجهة هذه المخاوف هو اتخاذ إجراءات وقائية مكثفة أهمها مواصلة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وإجراءات التعقيم والنظافة المتواصلة. وقد ذهب الدكتور جيراردو شويل وفريقه من جامعة ولاية جورجيا إلى حد القول إنه يجب علينا تقليل اتصالاتنا الاجتماعية بنسبة 65 في المائة مما كانت عليه قبل أن يبدأ الفيروس في الانتشار، طبقا للحسابات التي أجروها في الغرض. وهذا التقليل هو السبيل للوصول إلى النقطة التي تُسبب فيها كل إصابة موجودة أقل من إصابة جديدة. وعندها فقط يعتبر هذا الفريق أنه يمكن الحديث عن أن الوباء تحت السيطرة.