أكد فتحي العيوني رئيس بلدية الكرم ان المجلس البلدي بالجهة نجح في ضبط برنامج استباقي للتوقي من فيروس كورونا المستجد قبل إعلان الحكومة عن برنامجها وذلك مباشرة بعد انتشار هاجس انتقال العدوى السريع لهذا الوباء القاتل ووجود شبهات حول العائدين من الخارج او المقربين منهم، لكن ورغم ذلك فإن عدد الحالات الحاملة لهذا الفيروس بالجهة البلدية اليوم هو 29 حالة فيما لم تسجل آية وفاة وإنما تعافى البعض منهم حسب تأكيد العيوني، موضحا أنه يتابع بصفة يومية ومستمرة هؤلاء المصابين بالفيروس. واعتبر أن البرنامج الذي ضبطته بلدية الكرم بالأساس لعب الدور الكبير في الحد من العدوى التي كانت مرشحة لتكون أعداد المصابين أكبر مما هو موجود اليوم. برنامج استباقي وقائي زجري وفيما يتعلق بخصوصية برنامج التوقي الاستباقي للمنطقة البلدية التي تعد من أكثر الدوائر كثافة سكانية وإحياء شعبية الضاحية الشمالية للعاصمة، أفاد فتحي العيوني أنه تم الاتفاق مع هياكل أخرى بالجهة أمنية وصحية وبيئية للقيام بحملات تعقيم شاملة للمؤسسات العمومية الأمنية والصحية وغيرها من المؤسسات الخاصة والأحياء السكنية والأسواق والفضاءات التجارية إضافة إلى تخصيص ازياء خاصة للاعوان المشاركين في هذه الحملات. كما أكد أنه تم تخصيص دليل وقائي خاصة بمختلف المهن والحرف وضبط قرارات إجرائية وعقوبات خاصة بكل حرفة. إضافة إلى تنظيم الحركة والأنشطة بالجهة كامل أيام الأسبوع من خلال وضع "ارتال" أمنية بمرافقة الشرطة البيئية تجوب الشوارع والمناطق التي تعرف تجمعات والتصدي لكل محاولة لتجاوز تلك القرارات إذ تم في الإطار غلق بعض المقاهي التي لم تلتزم بقرار الحجر الصحي والغلق. برنامج اجتماعي للجالية الافريقية والعربية وفي سياق البرنامج الاجتماعي أكد فتحي العيوني ان بلدية الكرم أعدت موازاة مع جملة مهامها تلك برنامجا اجتماعيا شاملا مفصلا شارك في صياغته وتفعيله ثلة من الناشطين في المجتمع المدني من كشافة وغيرهم. وبين أن الجزء الاول من هذا البرنامج يتمثل في توفير مساعدات للجالية الافريقية والعربية التي توجد بالجهة. وأكد في نفس السياق أنه تم وضع رقم أخضر خاصة بالداخلية الافريقية لتمكينهم من تبليغ مشاغلهم وما يحتاجونه من خدمات صحية او غيرها باعتبار أن عددهم في حدود المائة وفيهم نساء،حوامل واطفال وأغلبهم ليس لهم مورد رزق لأنهم كانوا يشتغلون بصفة عرضية إضافة إلى عدد كبير من الجالية العربية من ليبيين جزائريين ومن المغرب. وأكد وحدثنا أنه تم بالاتفاق مع المنظمة الدولية للهجرة بتونس التابعة للأمم المتحدة لتجميع هؤلاء بمركب محمد الباجي قايد السيسي وتوزيع 500 منحة مالية على هؤلاء. إضافة إلى تكفل بلدية الكرم بإخلاص معلوم كراء السكن لعدد من الأفارقة. وأكد العيوني ان المجلس البلدي بالجهة أعد فضاءات لإقامة هؤلاء خاصة ان بعضهم غير قادرين على توفير معاليم السكن ثم ان "الملاكة"لم يراعوا الأزمة او هم مضطرون لذلك. مساعدات عينية للمتساكنين. نوه فتحي العيوني بالدور الكبير الذي لعبه عدد من رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات والمطاعم والتجار والمتساكنين الذين تجاوبوا مع نداء بلدية الجهة بتوفير مساعدات تتمثل في موأد غذائية انطلقت حملة توزيعها على مستحقيها، وبين في نفس السياق أنه تم توفير أكثر من ألف "قفة" قيمة كل واحدة أكثر من خمسين دينارا. وأوضح ان هذه المساعدات ستوجه لمستحقيها لا غير دون تلاعب او مغالطات بعد ان انتهجت السلط المحلية طريقة جرد شارك فيها المجتمع المدني وممثلين عن الأحياء. لا للأحزاب ولا للتسييس. وشدد فتحي العيوني على حرصه على عدم تسييس أنشطة وخدمات البلدية او اي مبادرة اجتماعية في الإطار، موضحا أن بعض الأحزاب أرادت أن تركب على الحدث بالجهة ولكنه كان بالمرصاد لها. في المقابل اعتبر عدم استقلالية السلطة المحلية في اتخاذ القرارات والتدابير الخاصة بكل جهة من العوامل التي تعرقل سير تنظيم وقيام البلدية بمهماها التي حددها لها قانون الجماعات المحلية. لأنه يعتبر تدخل السلطة المركزية في ذلك من شأنه أن يحدث لخبطة ويحول دون نجاح برامج ومخططات العمل.