قال مساء أمس المكتب التنفيذي لحركة النهضة في بيان له ان "الحكومة مدعوة الى توسيع الحزام السياسي والمثابرة على إدارة الحوار بين جميع الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية للنجاح في وضع برنامج إنقاذ اقتصادي واجتماعي". وتعليقا على هذه الدعوة، قال عضو المكتب السياسي والنائب عن التيار الديمقراطي، محمد عمار في تصريح ل"الصباح نيوز" بان التيار كان واضحا منذ البداية بان الحكومة الحالية بصدد انجاز عملها منذ المصادقة عليها وتوليها مهامها ، ولديها بذرة كبيرة من النجاح ، معتبرا ان توسيع الائتلاف الحاكم لن يؤدي الى نتيجة باعتبار ان جميع العائلات الفكرية موجودة صلبها. وواصل عمار القول بان السؤال اليوم الذي يجب ان يوجه للنهضة هو لماذا نوسع الائتلاف طالما ان الحكومة بصدد انجاز مهامها على احسن ما يرام وان كان للنهضة سبب مقنع فما عليها الا ان تقدمه قائلا ان النهضة يجب ان تعي بان وسائل الضغط التي تعتمدها للهروب من الواقع اوعندما لا يروق لها ما تقوم به بعض الاطراف في عمليات التصويت ،غير مجدية ، ونحن لسنا في روضة بل في دولة متحملة لمسؤولياتها " وفق قوله. واكد محمد عمار، بان التيار الديمقراطي وحركة الشعب لن يغادرا الحكومة لأنهما الميزان الحراري لها وفق قوله وتفويض الحكومة تم اتخاذه من قبل رئيس الجمهورية وليس من الاحزاب. وفي سياق اخر وفي اطار رده على دعوة النهضة الى "ترشيد استخدام آلية اللوائح البرلمانية والنظر في تنقيح احكام الفصل 141 من النظام الداخلي ، قال محدثنا بان لعبة المصالح بدأت تنكشف اليوم فيما يتعلق بطرح اللوائح ونعتبر ان اللوائح هي خطة الضعفاء لتسجيل النقاط السياسية لانه لا يعتد بها وحتى وان تمت المصادقة تبقى في رفوف البرلمان. وواصل محدثنا التوضيح بان التيار يدعو الى العمل على تقديم مشاريع قوانين عوضا عن اللوائح لان ما نراه اليوم هو مهزلة وكل من يريد احراج طرف معين يتجه الى تقديم لوائح. واضاف محمد عمار بانه مع تنقيح النظام الداخلي بحيث يمكن لكل كتلة الحق في تقديم لائحة سنويا. وختم محمد عمار القول بان من يريد تسجيل نقاطا سياسية من خلال اللوئح فليرجئها قليلا الى سنة 2024 سنة الانتخابات.