عاد خلال اليومين الأخيرين تسجيل حالات إصابة محلية بفيروس كورونا المستجد بعد أن توقف لفترة دامت حوالي 28 يوما، كما شهدت البلاد وفق آخر إحصائيات لوزارة الصحة تسجيل 14 حالة إصابة جديدة، 13 منها وافدة وإصابة لحالة محلية (مخالطة لحالة وافدة). وهو ما يطرح تساؤلات حول تخوفات المواطنين من عودة انتشار الفيروس وخاصة مع فتح الحدود البرية والبحرية والجوية وانتهاء الحجر الصحي الإجباري للوافدين بعد التزامهم الاستظهار بتحاليل مخبرية تؤكد خلوهم من الفيروس لفترة لا تتجاوز 72 ساعة من تاريخ قدومهم إلى تونس، إضافة إلى جملة من التدابير الأخرى المتعلقة بالحجر الصحي الذاتي والقيام بالتحاليل اللازمة لاكتشاف المصابين ورعايتهم. ومن المنتظر أن يتم تخصيص فرق صحية لمراقبة التزام التونسيين المقيمين بالخارج والعائدين إلى تونس بتدابير الحجر الصحي الذاتي بعد إنهاء العمل بالحجر الصحي الإجباري أمس الأحد. وفي هذا السياق، شدّد محمد الرابحي رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة في تصريح ل"الصباح نيوز" على ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية الصحية المتخذة من قبل وزارة الصحة من تباعد جسدي وارتداء الكمامات الواقية... واعتبر الرابحي أنّ تسجيل حالات وافدة يُؤكد دقة التقصي والتدابير المتخذة للكشف عن المصابين ب"كوفيد 19"، مُشيرا إلى أنّ الحالة المحلية الأخيرة تعود إلى شخص أُصيب بعدوى من والدته التي رفضت قضاء فترة الحجر الصحي بمركز مخصص في الغرض و لم يتم حترام اجراءات الحجر الصحي ما تسبب في نقلها العدوى لابنها. كما قال إن المرأة والعائلة ومحيطها تحت "المتابعة اللصيقة". وأكّد الرابحي أنّ جميع المقيمين بمراكز الحجر الصحي الاجباري لا يمكنهم مغادرتها إلاّ بعد التثبت من عدم حملهم لفيروس كورونا. وفي سياق متصل، أفاد الرابحي أنّ "التخوفات موجودة خاصة في ظل انتهاء عملية الحجر الصحي الاجباري"، مُضيفا: "لكن اذا عرفنا كيف نتعامل واحترمنا التوصيات "نخرجوا سلامات" أما إذا واصلنا بالتجمعات والتسيب فمن الطبيعي ان تظهر حالات عدوى". كما قال الرابحي إنّه على المستوى المحلي، فقد اثبتت الخطة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا نجاعتها وتم القضاء على الفيروس محليا حسب تصريحات وزير الصحة. ومن جهة أخرى، قال الرابحي إن حوالي 20 ألف شخص خضعوا للحجر الصحي الاجباري، بينهم حوالي 4 الاف شخص خضعوا للحجر ابتداء من 5 جوان الماضي وقد تولوا استخلاص معاليم الاقامة. كما أعلن أنه سيتم بين 21 و22 جوان استكمال ما تبقى من إقامات بالحجر الصحي الاجباري.