لم يعد يخفى على أحد بأن سوق انتقالات اللاعبين في تونس باتت تحت سيطرة فئة معينة من "السماسرة" المدعومين من عناصر قريبة وفاعلة في كواليس الجامعة وكرة القدم التونسية، أسماء وجدت من "الجرأة" والشجاعة ما يمكنها من اختراق عالم وكلاء اللاعبين والاستحواذ عليه بأساليب غريبة وعجيبة وصلت حد تهديد بعض اللاعبين بإنهاء مسيرتهم مبكرا إن لم يتعاملوا مع هذه المجموعة التي أساءت كثيرا لقطاع الوكلاء. هذه المجموعة التي باتت مكشوفة لدى الجميع، حوّلت اهتمامها في الفترة الأخيرة إلى الحارس الدولي معز حسن وأولته عناية خاصة ومعاملة ملكية وصلت حد تعيين حراس شخصيين له وافراده بعناية مباشرة من طبيب المنتخب ومدرّب حراسه، عناية وتوصية خاصة من رجل الظل في الجامعة وفي كرة القدم التونسية الهدف منها ليس الحرص على استعادة الحارس، الذي فشل في كل المحطات التي مر بيها (شطورو ونيس وساركل بريج البلجيكي) والذي لا يمكن تذكره إلى بالعشر دقائق الأولى التي قدمها في مواجهة انقلترا، ولكن الهدف منها هو تجهيزه لتسويقه والدفع به إلى أحد الفرق وتحصيل عمولة العادة التي باتت الهدف الأساسي لهذه المجموعة والتي لا تهمها مصلحة اللاعبين الرياضية ومصلحة كرة القدم التونسية بقدر ما تعنيهم نفخ أرصدتهم البنكية والتي من أجلها هم متسعدون لاستعمال كل الأساليب المتاحة.