وجه الدكتور سهيل العلويني، طبيب مستشار لدى منظمة الصحة العالمية بتونس ، برلماني سابق ورئيس لجنة الصحة السابق بمجلس نواب الشعب، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الكورونا، وناشط سياسي وطني مستقل رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد في ما يلي نصها: الى السيد الرئيس الاستاذ قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية: في حديثكم المسجل والموجود على صفحة رئاسة الجمهورية منذ يومين، أمام المجلس الاعلى للقوات المسلحة التي نكن لها نحن التونسيون كل الاحترام، أصبنا بالحيرة و الهلع على امننا و امن وطننا. فقد تحدثتم، سيدي الرئيس، على أطراف داخلية وخارجية تسعى الى تفجير الدولة والكيان التونسي من الداخل والخارج هذا امر جلل. والاخطر فيه هو الاطراف الداخلية اي تونسية، لأن الامر يرقى الخيانة العظمى لتونس. انتم تمتلكون سيدي الرئيس السلطة القانونية، ويدفعكم واجبكم الدستوري كضامن لامن البلاد وسلامة ترابها وتحملكم مسؤولية القائد العام للقوات المسلحة، لاعطاء الأوامر للنيابة العسكرية من اجل فتح تحقيق في تهديد امن البلاد والخيانة العظمى و ايقاف المتورطين في ذلك، وتحويلهم للقضاء. سيدي الرئيس ان موضوعا مثل هذا لا يمكن السكوت عنه ولا الاكتفاء باثارته اعلاميا دون متابعة، لأنه سيصبح مصدر خوف وهلع لدى عموم التونسيين، خاصة بعد ان سيادتكم من اعلن عنه، نظرا لما تحظون به من ثقة، وتبعا لموقعكم الذي يسمح لكم بالاطلاع على كل المعلومات الكافية. سيدي الرئيس ان السلطة الدستورية التي تمتلكونها تحملكم واجب التحرك في اتجاه حماية وطننا و دولتنا لفضح الخونة والمت0مرين. اما في ما يخص الاطراف الخارجية التي تت0مر على تونس، فانه من واجبكم ايضا الإعلان عليها، لأن ما تقوم به هو اعلان حرب منها على دولتنا ووطننا. وللتونسيين حق معرفة اعداء تونس، فالتعامل معها من اي فرد من الشعب يرتقي الى التعامل مع العدو و هذه كذلك خيانة عظمى،. حديثكم الخطير امام قواتنا المسلحة الباسلة وأمننا الجمهوري يضع الجميع امام مسؤولية عظمى. وطننا نصونه و نفديه بدمائنا وارواحنا ان لزم الامر ولنا ان نعرف الخونة و الأعداء و إعلان التعبئة العامة ضد العدو حق و واجب ، فاليوم الوضع الذي تحدثتم عنه ولم تفصحو عنه جهرا بدأ يتبلور أمامنا، داخليا وخارجيا فهل هو ما تحدثتم عنه؟ سيدي الرئيس ثقتي فيكم ان تأخذو بزمام الامور فأنتم الذي له الشرعية و المشروعية كقائد اعلى للقوات المسلحة للحفاظ على هذا الوطن الذي من أجله استشهد من سال دمه الطاهر على هذه الارض الطيبة. والحال ان المؤسسات الجمهورية الاخرى في طريق فقدان صلاحيتها و مصداقيتها ومشروعيتها، و بطريقة عبثية لا ترتقي الى المسؤولية المنوطة لها. انتم الان سيادة الرئيس القائمين على حماية وحدة وطننا تونس و انقاذه من الفوضى التي لا تبشر بخير. و تبقى تونس و طننا العزيز و كيانه الآمن في حدوده تعلو فوق كل الطموحات و الإرادات و التجاذبات السياسية التي أساءت فهم معنى الديمقرطية ورأت فيها بلطجيةً و ثورجية او مصلحة خاصة للإعتلاء للحكم. فكيف لنا ان نتطور و نحقق التنمية و نلبي الطموحات المشروعة للشعب من كرامة ، تشغيل و صحة، في اوضاع يغلب عليها العبث و التناحر. سيادة الرئيس لكم سديد النظر فيما سبق فمعلوماتي كمهتم بالشأن العام تقتصر على ما اراه واقرأه واسمعه و يصل لي من اخبار من عند ذوي الثقة وهذا ما جعلني اقيم الوضع العام بالخطورة القصوى. مع فائق الاحترام لسيادتكم و مقامكم. حفظ الله بلدنا ووطننا من كل مكروه.