قال القيادي بحزب "تحيا تونس" وليد جلاد ل" الصباح نيوز" ان المشاورات حول رئيس الحكومة المقبل ضبطها الدستور في مختلف مراحلها ، وتأتي في وضع اقتصادي صعب جدا ، كل مؤشراته حمراء ، وهو ما يتطلب توفر الكفاءة ونظافة اليد في خليفة الياس الفخفاخ. وفي سياق متصل حمّل جلاد ، حركة النهضة مسؤولية عدم الاستقرار السياسي الذي تعيش على وقعه البلاد على مدى السنوات الماضية ، باعتبار انها كانت المكون الأساسي للحكومات ال8 التي تعاقبت بعد 2011 ، وفق قوله. واعتبر جلاّد ان الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات من أهم أسبابها عدم الاستقرار السياسي ، لأنه لا نمو ومخططات دون استقرار ، ولا استثمار دون تهيئة المناخ الملائم ، مشيرا الى ان تونس تمر بأزمة غير مسبوقة منذ الاستقلال ، في ظل الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، التي ازدادت خطورتها مع خطاب الكراهية والتطرف الذي طغى على المشهد ، على حد تعبيره. وشدد جلاد على ان الوضع الدقيق والخطير الذي تمر به البلاد ، يتطلب تغليب صوت الحكمة والعقل من كل الأطراف السياسية ، بعيدا عن مصالحها الحزبية ومطامعها السياسية ، باعتبار ان تواصل الوضع على ماهو عليه ، عبر خطوات غير محسوبة العواقب ، قد يؤدي بالبلاد الى الهاوية. ودعا جلاد رئيس الجمهورية قيس سعيد ، باعتباره صاحب الشرعية الانتخابية والشعبية ، الى الإسراع بالشروع في حوار سياسي حول تغيير النظام السياسي والانتخابي ، وحوار اقتصادي واجتماعي بمشاركة الحكومة والبنك المركزي ومختلف الأطراف من أحزاب ومنظمات. وتعليقا على تصريح الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري " أن الحركة ستتحاور مع مكونات المشهد البرلماني وشركائها ومع مكونات البرلمان التي عبرت عنها انتخابات 2019، في علاقة بتقديم مرشح الشخصية الأقدر لرئيس الجمهورية لتكليفها بخلافة الفخفاخ" ، قال وليد جلاد " نتائج الانتخابات لم يعد لها أي معنى ، ورئيس الجمهورية ليس مجرد "بوسطاجي" عند النهضة وغيرها ، باعتبار ان قيس سعيد هو الذي سيجري المشاورات مع مختلف الأطراف حول اختيار الشخصية الأقدر".