تتواصل إلى حدود هذه الساعة و لليوم الثاني بمختلف المناطق البلدية بولاية منوبة عمليات رفع الفضلات و بقايا الذبح التي تقوم بها مختلف مصالح النظافة و قد لاقت المجهودات المبذولة من طرف أعوان رفع الفضلات تنويها و استحسانا من طرف المواطنين الذين تبددت مخاوف الكثيرين منهم من ارتفاع منسوب التلوث خلال أيام العيد بمجرد مرور ساعات قليلة بعد عمليات الذبح حيث تحرك الأعوان البلديون منذ منتصف نهار يوم أمس و قاوموا حرارة الطقس المرتفعة و انتشار أماكن رمي الفضلات و انطلقوا في رفع مخلفات الذبح إثر تسخير كامل للآليات و التجهيزات البلدية المتوفرة بكل منطقة من جرارات و مجرورات و شاحنات كبيرة و تراكسات كبيرة و صغيرة و شاحنات ضاغطة كبيرة و صغيرة و تواصلت التدخلات إلى ساعات متأخرة من ليلة البارحة ليتم رفع كميات هائلة من الفضلات بلغت مثلا 60 طنا بالمرناقية و هو حجم يكاد يكون ضعف ما تم جمعه خلال اليوم الأول لعيد الإضحى الماضي حسب ما صرح به فيصل الدريدي رئيس بلدية المرناقية للصباح نيوز ، و تتواصل هذه التدخلات منذ الساعات الأولى لهذا اليوم لتنفيذ مراحل برامج مختلفة كانتقد اعدتها البلديات لتنظيف الاحياء من مخلفات عمليات الذبح على غرار الحملة الاستثنائية للنظافة بدوار هيشر والتي تم خلالها الدعوة لتجميع الجلود ب 12 بطحاء اعدت للغرض، برنامج بلدية المرناقية لرفع الفواضل البلدية و تجميع و رفع جلود الأضاحي بالمستودع البلدي، برنامج بلدية منوبة للنظافة و رفع مخلفات الذبح بالانخراط في حملة تجميع و تثمين جلود اضاحي العيد، برنامج بلدية الجديدة للنظافة و التحول الى المواطن اينما كان لرفع الجلود اثر دعوته فقط لإخراج الجلد امام منزله ،برنامج بلدية طبربة لرفع الفضلات بتغيير مواعيد اخراجها و جمعها خلال اليومين الاولين للعيد مع مضاعفة عدد الاعوان و تسخير كل الاليات والتجهيزات ووضعها على ذمة مصلحة النظافة ..تدخلات ابلى خلالها الاعوان البلديون بمختلف مناطق الولاية البلاء الحسن و شاركهم في ذلك بعض الجمعيات الناشطة و هي قليلة في الواقع على غرار جمعية الحماءم البيض الرياضية بمنوبة، جمعية الخضر بطبربة وفوج منظمة الكشافة بالمرناقية انتهت جميعها لتخليص الاحياء و متساكنيها من التأثيرات السلبية و مخاطر التلوث الممكن حصولها بسبب انتشار الفضلات و خاصة الجلود التي تم افرادها ببرنامج جهوي للتجميع و بذلك يكون اعوان النظافة قد ربحوا الرهان خلال هذا العيد، رهان فشل فيه عدد كبير من المواطنين بتخلفهم عن معاضدة مجهودات البلديات و خاصة مساعدة الاعوان بالانضباط لدعوات احكام تجميع الفضلات و توقيت و طرق نقلها الى اماكن التجميع ..و قد شوهدت عديد التجاوزات و الاخلالات البيءية التي ارتكبها عدد من المواطنين كانت سببا في كثير من الاحيان لاسقاط و افشال كل المجهودات المبذولة للتنظيف بل لاطلاق انتقادات هي في حقيقة الامر ليست في محلها..