الم يحن وقت الرحيل؟ ألم تحن ساعة التغيير؟ اليس وقت البحث عن دماء ورؤى فنية جديدة؟..أسئلة باتت تطرح بالحاح كبير في العائلة "الترجية" وبين شق كبير من المكشخين الذين لم يستوعبوا إلى غاية اللحظة عجز فريقهم عن تحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين ضد اتحاد بن قردان والنادي الصفافسي والفوز الصعب على مستقبل سليمان، كما لم يستوعبوا الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق في المباريات الودية وفي المباريات الرسمية التي خاضها الفريق بعد عودة النشاط. قلق وحيرة عشاق فريق باب سويقة، رغم اطمئنانهم على مسير اللقب، له ما يبرّره خاصة مع الظروف الجيدة التي يعمل فيها الفريق والرصيد البشري الكبير الموضوع على ذمة معين الشعباني وبقية مساعديه والذي بامكانه أن يقدم مستويات فنية أرفع بكثير مما يقدمها في الوقت الحالي والتي لا تبشر بخير للأمانة، وهو ما يجعل حديث البعض عن ضرورة احداث تغيير على رأس الإدارة الفنية للفريق أمر منطقي وله ما يبرّره. فمعين الشعباني ورغم الانجازات التي حققها مع قيدوم الفرق التونسية، فإنه لم يوفق إلا غاية اللحظة في منح الفريق طابع لعب خاص وطريقة لعب واضحة المعالم تقدم المتعة وتحقق النتائج وهو أمر ليس بالعسير في ظل وجود ترسانة من النجوم وفي ظل ظروف عمل مريحة تغيب في ما تبقى من الفرق التونسية. قد يكون من الاجحاف التشكيك في ما قدمه الشعباني لفريق الدم والذهب، ولكن المتتبع لمسيرته مع الفريق يقف على جملة من النقائص أهمها ضعفه على مستوى الاعداد للمباريات الكبرى ولا أدل على ذلك الصعوبات التي وجدها الفريق في نهائي رابطة الأبطال ضد الوداد رغم ان الكفة تميل لممثل كرة القدم التونسية، والطريقة المهينة التي خسر بها نهائي السوبر الإفريقي ضد الزمالك والهزيمة القاسية ضد الهلال في مونديال الاندية واخرها الانسحاب من مسابقة رابطة الأبطال ضد الزمالك رغم الأفضلية التي يمتلكها على حساب منافسه الذي حقق انتصاراته على الترجي لا بأفضلية لاعبيه وإنما بدهاء وخبرة مدربه باتريس كارتيرون، خبرة لم يكتسبها بعد معين الشعباني رغم الدعم اللامشروط من رئيس الترجي حمدي المدب. الثابت والأكيد أن منسوب الغضب على أداء الفريق وعلى طريقة تعامل المدرّب معين الشعباني بدأ في التنامي بدأ صداه يصل إلى رئيس الفريق بأكثر حدة وهو ما تؤكده الأخبار الواردة من كواليس الأحمر والأصفر والتي تشير إلى أن الرجل الأول في الفريق قد قرّر منح مدربه فرصة أخيرة للتدارك في مباراة النجم الساحلي السبت القادم في سوسة وإلا فإنه سيجد نفسه مجبرا على رفع الحصانة عنه وإحداث التغيير التي ترى جماهير الترجي بأن وقته قد حان.