سيكون المنتخب التونسي لكرة القدم للاعبين المحليين امام حتمية التدارك والذود عن سمعته كحامل للقب في مباراة غد السبت على ملعب طنجة حين يواجه نظيره المغربي في اطار اياب الدور الاخير من تصفيات بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين التي تستضيفها جنوب افريقيا مطلع العام القادم وذلك بعد ان مني ابناء المدرب نبيل معلول بهزيمة الدقائق الاخيرة خلال لقاء الذهاب الذي دار السبت الماضي باولمبي سوسة بنتيجة صفر/1 . وسيسعى المنتخب التونسي الى رد الفعل ولعب جميع اوراقه الرابحة من اجل تجاوز هزيمة اولمبي سوسة والدفاع عن حظوظه في التاهل الى نهائيات جنوب افريقيا وبالتالي احقية حامل اللقب بالتواجد في جنوب افريقيا مطلع 2014 وجدد الاطار الفني للمنتخب التونسي ثقته في الزاد البشرى الذي سبق له المشاركة في مباراة الذهاب مع احتجاب كل من كمال زعيم ومراد الهذلي بسبب الاصابة وبالتالي فان الاختيارات الفنية لنبيل معلول ستتسم بالاستمرارية مع تغيير مرتقب في كيفية التعامل مع مباراة ستكون فيها الخيارات جد محدودة اذ لا سبيل للتاهل الى شان جنوب افريقيا الا بتحقيق الانتصار على المنتخب المغربي في طنجة بالذات وهو ما يملي اعتماد طريقة هجومية ستجبر الاطار الفني على الاستعانة بخدمات ادريس المحيرصي واحمد العكايشي وفخر الدين بن يوسف في تركيبة الخط الامامي. ويبدو ان المهمة لن تكون يسيرة امام اسود الاطلس مع ان المدرب نبيل معلول كان قد اقر عقب لقاء الذهاب بان مباراة طنجة ستكون مغايرة للقاء سوسة اذ لم يعد لدينا ما نخسر و سندفع بكل امكانياتنا من اجل تجاوز هزيمة الذهاب وقلب الموازين بهدف السعي للعودة بالتاهل من خارج القواعد. وسيكون العامل الذهني والبسيكولوجي جد مؤثر في الوجه الذي سيظهر به زملاء رضوان الفالحي في لقاء الغد باعتبار ان التعامل مع مباراة الذهاب لم يرتق الى الجدية المطلوبة في ظل تصريحات التهوين من قيمة بطولة افريقيا للاعبين المحليين واعتبارها مجرد اختبار لتقييم الزاد البشرى للمنتخب التونسي و محضنة لتطعيم المنتخب الاول بعناصر قادرة على تقديم الاضافة وهو ما لايرتقي الى مستوى مسابقة رسمية كان فيها المنتخب التونسي حاملا للقب وكان مفترضا ان تسخر من اجلها جميع الامكانيات لضمان التاهل الى الشان ان التاهل الى الشان لايعدم الاجتهاد من اجل الترشح الى مونديال 2014 لذلك كان حريا التعامل الموضوعي بشكل متوازن مع المسابقتين. وتعود صعوبة المهمة المنتظرة لزملاء احمد الحران في الجاهزية التي ظهر بها المنتخب المغربي في لقاء سوسة حيث اظهر زملاء عبد الصمد المباركي قوة في الاداء وتناغما في المردود الجماعي كشف اهمية العمل الاستراتيجي الذي يقوم به المدرب رشيد الطاوسي من اجل بناء منتخب مغربي متماسك قادر على الفوز بالرهانات الكبرى لاسيما وان المغرب سيستضيف كاس افريقيا للامم 2015 وما يقتضيه ذلك من استعداد خاص. ورغم اسبقية الذهاب فقد ابدى رشيد الطاوسي حذرا شديدا في معرض تعليقه عن مباراة الغد قائلا مباراة ملعب طنجة ستكون حاسمة من اجل التاهل الى نهائيات الشان فالاسبقية التي حققناها في سوسة هامة ولكن المنتخب التونسي يتمتع بمهارات عالية وسيضع كل امكانياته في الميزان من اجل رد الفعل وهو ما يملي علينا التعامل الذكي مع المباراة المرتقبة ويجرى المنتخب التونسي مساء اليوم الجمعة اخر حصة تدريبية له على ملعب طنجة في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا وذلك قبل مواجهة نظيره المغربي غدا السبت على نفس الملعب بداية من الساعة 23 و30 د بتوقيت تونس.
ويذكر ان قائمة لاعبي المنتخب التونسي التي تحولت الى المغرب عرفت غياب كمال زعيم ومراد الهذلي بداعي الاصابة حيث لن يتمكن هذا الثنائي من المشاركة في لقاء السبت القادم. وسيدير المباراة طاقم تحكيم اثيوبي بقيادة الحكم تيسما واياب املاك.