عقد المكتب السياسي لحزب قلب تونس أمس الثلاثاء اجتماعه الدوري واستعرض أهم المستجدات في الساحة الوطنية. واعتبارا لما تمرّ به تونس من وضع صحّي وسياسي واقتصادي واجتماعي عصيب دعا الحزب الشعب التونسي بمختلف مكوّناته من فرقاء سياسيين ومنظمات وطنيّة ومجتمع مدني إلى العمل على رصّ الصفوف لمجابهة جائحة الكوفيد ويطالب في هذا الصدد دائرة المحاسبات بالكشف عن مآل جميع الأموال التي تمّ جمعها منذ انطلاق الأزمة الصحيّة والتي ظلّ توظيفها إلى اليوم في دائرة المجهول خاصّة وقد طُلب استعمالها ضمن مراسيم لم نر لها آثرا. وقرّر المكتب السياسي بعث لجنة صحيّة صُلب الحزب متكوّنة من مجموعة من الأطبّاء برئاسة الدكتور أحمد بالقاضي عضو المكتب السياسي لمتابعة تطوّر انتشار وباء الكورونا وتداعياته والمساهمة في إسناد عمل الحكومة وبقيّة السلط المختصّة في هذا المجال. كما دعا حزب قلب تونس إلى تثبيت دعائم الوحدة والتوجّه إلى مصالحة وطنيّة أضحت اليوم شرطا من شروط إنقاذ البلاد والوصول بها إلى برّ الأمان. وفي هذا السياق توجّه المكتب السياسي بنداء للوقوف مع الحكومة ومساندتها ونبذ كلّ أشكال التفرقة والانقسامات ويُثمّن تعيين رئيس الحكومة لمستشارين من الكفاءات العالية التي اتسمت بالخبرة والمعرفة ممن خدموا الدولة الوطنية، معتبرا أنّ الفرز الحقيقي اليوم وغدا سيكون بين من مع البذل والإبداع والانجاز في خدمة الشعب والمصلحة العامّة وبما ينفع الناس وبين من مع إثارة الفوضى وبثّ الفتنة وافتعال الصراعات الواهية.
