يعتبر نفسه في رحلة استجمام ويدرك أنه عائد الى منصبه قريباً ويتعامل مع طاقم الحراسة على اعتبار أنه الرئيس وغير مقتنع بثورة 30 جوان" هكذا هو حال الرئيس المصري محمد مرسي في محبسه منذ تاريخ الثالث من شهر جويلية الجاري، حين خرج السيسي ليعزله في انقلاب يريد البعض تلميعه وتحويله إلى ثورة. مرسي وحسب تقارير اعلامية تم نشرها أمس، مايزال يشكل وجماعته، مربط الفرس لحل الأزمة في ظل الاستقطاب السياسي الكبير الذي تعيشه مصر، وهو لذلك يواصل استقبال بعض الشخصيات المهمة، بينها حتى السفيرة الأمريكية حسب ما قالته قناة روسيا اليوم في خبر عاجل أمس وحسب المصدر ذاته، فقد التقت ان باتريسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وان كان لم يُكشف بعد عن سبب هذا اللقاء وما دار فيه.. علما أن هنالك اتهامات للإدارة الأمريكية وللسفيرة الأمريكية بالقاهرة تحديداً في وصول الإخوان للحكم لتنفيذ مخططات للأمريكان بالمنطقة، وسط استياء من التيارات المدنية والشعبية بسبب هذه التدخلات في الشأن المصري.. وعن التسريبات المتعلقة بالشكل الذي يقضي به أيامه منذ تاريخ الانقلاب عليه، كانت جريدة "الأخبار" اللبنانية قد نشرت تقريرا تقول فيه أن مرسي انتابته موجه ضحك هستيرية فور إبلاغه بالتحفظ عليه عقب تسليم قوات الحرس الجمهوري لشخصه آلى المخابرات الحربية، وإيداعه في أحد الأماكن التابعة لها، انهمك بعدها في الكتابة وملء عشرات الصفحات البيضاء، مع المواظبة على قراءة القرآن وبضعة من الأحاديث والأدعية التي يرددها. وتنقل التقارير الاعلامية ذاتها عن مرسي قوله يوم الاشتباكات عند القصر الجمهوري: "جند الله مسخرون في الأرض للدفاع عن الشرعية والشريعة"، إلى جانب متابعته المستمرة لقناة الجزيرة، لدرجة أنه انفعل بشدّة وقال: "الجيش المصري يتصرف مثل بشار، ولكن هذا جزاء طبيعي لكل من يخرج عن الشرعية". وقال مرسي عندما رأى سقوط قتلى في الاشتباكات أمام دار الحرس الجمهوري، "استشهدوا لأجل أن يعزهم الله"، معتبراً أن وفاتهم ليس فوضى، لكنه دفاع عن الشرعية التي تتجسد في شخصه، وظل يردّد "النصر قادم لا محالة". وقال المصدر ذاته ان أولى طلبات مرسي التي أدهشت الجميع كانت "وجبة من ثمار البحر تحوي كل أنواع الأسماك، وتوفير كوب من الشاي الأخضر عقب الانتهاء من تناول غذائه المعد خصيصاً له"، وهو ما جرى تلبيته فوراً له، بعدها طلب المعزول قائمة من الطلبات الأخرى غالبيتها مشروبات تشمل "الكركدية، عصير الليمون بالنعناع، وبعض الحلويات"، وهي التسريبات التي نفاها عدد كبير من القيادات، قائلين بأن الهدف من ورائها يتمثل في محاولة اظهار مرسي وكأنه منعزل فعلياً عما يجري في الشارع المصري.
واذا عرف "هوية" من سرب هذه المعلومات "غير المؤكدة"، بطل العجب، حيث يقف صاحب جريدة الوطن التي يرأس تحريرها مجدي الجلاد، ويملكها محمد الأمين وهو ذاته رجل الأعمال مالك قنوات سي بي سي وهي أكثر القنوات مقتا للإخوان وعملا على إسقاطهم (وكالات)