تداولت صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية صورا لأعضاء حركة النهضة خلال سهرة نظمتها السفارة الفرنسية بتونس أمس احتفالا بالعيد الوطني لفرنسا ويظهر في هذه الصور نواب بالمجلس التأسيسي وقياديون بحركة النهضة وهم يحتفلون داخل السفارة اين كانت طاولات يعرض عليها كميات وأنواع كثيرة من الخمور وهو ما اثار جدلا بين الناشطين على الفايسبوك الذين نددوا بحضور أعضاء من النهضة في سهرة رمضانية تقدم خلالها الخمور وقد اتصلت "الصباح نيوز" بفتحي العيادي رئيس مجلس الشورى الحركة والذي كان من بين الحاضرين حيث أفادنا أنّهم لم يروا طاولات للكحول وأنهم لبوا دعوة السفارة تعبيرا منهم على امتنانهم لما قام به الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند خلال زيارته إلى تونس مشيرا إلى أن مدة بقائهم في السفارة لم تتجاوز ال15 دقيقة حيث غادروا السهرة فور انتهاء السفير من الكلمة التي القاها وأضاف العيادي أنّ أعضاء النهضة غادروا نحو المساجد لأداء صلاة التراويح وأنهم لم يتذوقوا لا شرابا أو طعاما بالسفارة وان الصور التي تم التقاطها كانت في بداية السهرة مؤكدا أنّ من قام بنشرها هي أطرافا ترى ان العلاقة بفرنسا حكرا عليها ولذا هي تعمل من اجل تشويههم وسد الطريق أمامهم من جل بناء علاقة "صحية" مع فرنسا من جهتها قالت يمينة الزغلامي النائبة في التاسيسي عن النهضة التي كانت حاضرة بالسهرة أنهم تعاملوا مع السفارة تعامل دول وأنهم لا يستطيعون ان يفرضوا على السفارة خصوصياتهم كمسلمين مشيرة الى ان السفارة فصلت بين طاولات الإفطار بالنسبة للمسلمين وطاولات العشاء بالنسبة لبقية الضيوف حيث كان لهم جناح خاص بهم وأكدت الزغلامي انه لا لوم عليهم لانهم لم يحضروا مناسبة شخصية وإنما هي مناسبة العامة والسفارة حرة في التعاطي معها بطريقتها