يتطلع النادي الافريقي إلى العودة بكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عندما يواجه المغرب الفاسي مساء اليوم بملعب فاس في إياب الدور النهائي. وبعد تفوقه في مباراة الذهاب برادس بهدف نظيف يبدو النادي الإفريقي قادرا على كسب الرهان بالنظر إلى ما يتمتع به الفريق من خصال تساعده على التألق خارج القواعد منها بالخصوص صلابة خط الدفاع إذ لم يقبل الحارس أيمن بن أيوب أي هدف في شباكه خلال المقابلات الخمس الأخيرة في هذه المسابقة. ولعل ما يزيد في تفاؤل أنصار الأحمر والأبيض بقدرة فريقهم على العودة مظفرا بالكأس من فاس هو نجاح الفريق في التسجيل في كافة المباريات التي لعبها خارج أرضه.
غياب الحدّادي والجبالي وسيكون النادي الافريقي محروما من خدمات المدافع الأيسر أسامة الحدادي الغائب بسبب الإنذار الثاني وسيعوضه مهدي مرياح الذي سبق له أن خاض نهائي هذه المسابقة مع النجم الساحلي عام 2006. كما سيغيب المدافع نافع الجبالي الذي أصيب في تدريبات الفريق الأسبوع الماضي. وفي المقابل، سيستعيد الفريق المهاجم التشادي إيزيكال الذي استوفى عقوبة الإنذار الثاني وأيمن السلطاني الذي تعافى من الإصابة. وبعد مرور 12 عاما على خوضه نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، يحدو النادي الافريقي إصرار كبير على كسب الرهان وإثراء سجله بلقب إفريقي ثان بعد أن سبق له الفوز بكأس إفريقيا للأندية البطلة في صيغتها القديمة عام 1991. ويأمل النادي الافريقي أيضا في أن يصبح رابع فريق تونسي يفوز بكأس الاتحاد الافريقي بعد النجم الساحلي أعوام 1995 و1999 و2006 والنادي الصفاقسي أعوام 1998 و2007 و2008 والترجي الرياضي عام 1997. هل ينجح البنزرتي في الثالثة؟ وفي ثالث دور نهائي له مع فريق باب الجديد، يرنو المدرب فوزي البنزرتي إلى وضع حد لسوء الطالع الذي ظل يرافقه مع الأفارقة في الأدوار النهائية الإفريقية بعد أن خسر سابقا دورين نهائيين في مسابقة كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس عامي 1990 أمام أسود نيجيريا و1999 أمام أفريكا سبور الإيفواري. ويقف التاريخ الى جانب ممثل كرة القدم التونسية في مواجهاته السابقة مع الاندية المغربية على الصعيد الافريقي فالنادي الافريقي سبق له ان ازاح الوداد البيضاوي في ربع نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة في نظامها القديم 1991 في طريقه نحو الفوز باللقب والمغرب الفاسي نفسه في ثمن نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس عام 1990 فضلا عن إحرازه كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة على حساب الجيش الملكي عام 2009 وإزاحته الوداد البيضاوي في نصف نهائي المسابقة ذاتها عام 2010 بينما انسحب أمام الجيش الملكي في كأس الاتحاد الافريقي 2004. وتعد هذه المواجهة التونسية المغربية الخامسة من نوعها في نهائي كأس الاتحاد الافريقي والثالثة في النسخة الجديدة التي انطلقت سنة 2004 وتبقى الكفة إلى حد الآن متعادلة بفوزين لكل بلد. وآلت المواجهة الأولى سنة 1996 لكوكب مراكش على حساب النجم الساحلي الذي تفوق في الثانية على الوداد البيضاوي سنة 1999 ثم تفوق النجم الساحلي في نهائي سنة 2006 على الجيش الملكي قبل أن يتوج الفتح الرباطي على حساب النادي الصفاقسي سنة 2010.
التشكيلة المحتملة سيلعب النادي الإفريقي اليوم بالتشكيلة التالية: أيمن بن أيوب، بلال العيفة، مهدي مرياح، مهدي الرصايصي، محمد علي اليعقوبي، ألكسيس، زياد الزيادي، شاكر الرقيعي، يوسف المويهبي، زهير الذوادي وإيزيكيال. ويدير المباراة التي ستنطلق على الساعة السابعة ونصف ليلا الحكم السنغالي بادارا دياتا.