يتطلع النادي الافريقي الى العودة بكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عندما يواجه المغرب الفاسي غدا الاحد بفاس لحساب اياب الدور النهائي ليعزز نجاحات كرة القدم التونسية في هذا العام بعد فوز الترجي الرياضي برابطة الابطال وتتويج المنتخب الوطني ببطولة امم افريقيا للاعبين المحليين2011. وبعد تفوقه في مباراة الذهاب برادس بهدف نظيف يبدو النادي الافريقي قادرا على كسب الرهان بالنظر الى ما يتمتع به الفريق من خصال تساعده على التالق خارج القواعد منها بالخصوص صلابة خط الدفاع اذ لم يقبل الحارس ايمن بن ايوب اي هدف في شباكه خلال المقابلات الخمس الاخيرة في هذه المسابقة. ولعل ما يزيد في تفاؤل انصار الاحمر والابيض بقدرة فريقهم على العودة مظفرا بالكاس من فاس هو نجاح الفريق في التسجيل في كافة المباريات التي لعبها خارج ارضه بدءا من مباراة سوفاباكا الكيني في الدور ثمن النهائي ومرورا بدور المجموعتين مع اساك الايفواري وانتار كلوب الانغولي وكادونا يونايتد النيجيري وانتهاء بالدور نصف النهائي مع صن شاين ستارز النيجيري. وسيكون النادي الافريقي محروما من خدمات المدافع الايسر اسامة الحدادي بسبب الانذار الثاني وسيعوضه مهدي مرياح الذي سبق له ان خاض نهائي هذه المسابقة مع النجم الساحلي عام 2006 مقابل عودة المهاجم التشادي ايزيكال بعدما استوفى عقوبة الانذار الثاني. كما ينتظر التعويل على بلال العيفة كمدافع ايمن في حين يبقى اللاعبان وجدي المشرقي وايمن السلطاني مرشحين للظهور ولو خلال المقابلة ويبقى ذلك رهين تطور مجريات اللعب بعد ان تعافيا نسبيا من الاصابة. وسيجنح فوزي البنزرتي حسب تاكيداته الى طريقة لعب حذرة في التعاطي مع المباراة ولن يعطي لاعبيه توجيهات بلعب الدفاع بل انه يخير خطة قوامها التوازن تراوح بين الدفاع المكثف حينا والهجوم باكثر عدد ممكن من اللاعبين حينا اخر بحثا عن مفاجاة فريق المغرب الفاسي. وبعد مرور 12 عاما على خوضه نهائي كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس يحدو النادي الافريقي اصرار كبير على كسب الرهان واثراء سجله بلقب افريقي ثان بعد ان سبق له ان توج بكاس افريقيا للاندية البطلة في صيغتها القديمة 1991/. ويامل النادي الافريقي ايضا في ان يصبح رابع فريق تونسي يتمكن من الظفر بكاس الاتحاد الافريقي بعد النجم الساحلي 1995 و1999 و2006 والنادي الصفاقسي 1998 و2007 و2008 والترجي الرياضي 1997/. وفي ثالث دور نهائي له مع فريق باب الجديد يرنو المدرب فوزي البنزرتي الى وضع حد لسوء الطالع الذي ظل يرافقه مع الافارقة في الادوار النهائية الافريقية بعد ان خسر سابقا دورين نهائيين في مسابقة كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس عامي 1990 امام اسود نيجيريا و1999 امام افريكا سبور الايفواري. ويقف التاريخ الى جانب ممثل كرة القدم التونسية في مواجهاته السابقة مع الاندية المغربية على الصعيد الافريقي فالنادي الافريقي سبق له ان ازاح الوداد البيضاوي في ربع نهائي كاس افريقيا للاندية البطلة في نظامها القديم 1991 في طريقه نحو الفوز باللقب والمغرب الفاسي نفسه في ثمن نهائي كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس 1990 فضلا عن احرازه كاس شمال افريقيا للاندية البطلة على حساب الجيش الملكي 2009 وازاحته الوداد البيضاوي في نصف نهائي المسابقة ذاتها 2010 بينما خرج امام الجيش الملكي في كاس الاتحاد الافريقي 2004/. وتعد هذه المواجهة التونسية المغربية الخامسة من نوعها في نهائي كاس الاتحاد الافريقي والثالثة في النسخة الجديدة التي انطلقت سنة 2004/ وتبقى الكفة الى حد الان متعادلة بفوزين لكل بلد. والت المواجهة الاولى سنة 1996 الى كوكب مراكش على حساب النجم الساحلي الذي تفوق في الثانية على الوداد البيضاوي سنة 1999 ثم تفوق النجم الساحلي في نهائي سنة 2006 على الجيش الملكي قبل ان يتوج الفتح الرباطي على حساب النادي الصفاقسي سنة 2010 وسيدير المباراة التي ستنطلق على الساعة السابعة ونصف ليلا الحكم السنغالي دياتا بادارا.