تحدث المهندس خالد النصيري رئيس الجمعية التونسية لفنّيي أجهزة مخابرات الملاحة الجويّة" عن افاق واهداف الجمعي وعمل فنيي الملاحة الجوية خلال السنة الادارية الجديدة، حيث تطرق في حديثه ل"الصباح نيوز"الى جملة من الملفات. *من هو رئيس جمعية فنيي اجهزة الملاحة الجوية؟ خالد النصيري مهندس أول إتصالات جوية بمركز المراقبة الجهوية، ورئيس الجمعية التونسية لفنيي أجهزة مخابرات الملاحة الجوية ATENA، ذو تكوين عسكري وأفتخر بانتمائي لتلك المؤسسة الوطنية التي حصلت فيها كباقي زملائي على شرف حمل السلاح حماية لثورة الياسمين المباركة. *لو تعطنا لمحة على الجمعية؟ هي جمعية مهنية تأسست في ديسمبر 1980، مقرها مركز الملاحة الجوية التونسي مكتب عدد 14، تهدف إلى لم شمل مختصي إلكترونيك سلامة الحركة الجوية قصد توثيق التضامن المهني والإجتماعي والتعريف بالمهنة بالإضافة إلى العمل على رفع سلامة الملاحة الجوية والمشاركة في تطوير أجهزة مراقبة الملاحة الجوية ناهيك عن العمل على رفع المتوى المهني للفنيين *ما هي أهم انجازات الجمعية في الخمس سنوات الفارطة؟ سأحاول حوصلة أهم ما قامت به الجمعية بهذه الفترة رغم كثرة نشاطاتها، سنة 2015 – البدإ بالإنفتاح على التظاهرات الوطنية بالمشاركة بمجموعة ورشات ومعارض على سبيل الذكر لا الحصر : AERODAY_INSAT , ENIM AEROCLUB , CHRGUIA AVIATION FORUM... سنة 2016- بدأنا سياسة جديدة تمثلت في إنفتاح الجمعية خارجيا ضمن أعمال الإتحاد الدولي لرابطات إلكترونيك سلامة الحركة الجوية IFATSEA، والمعترف به كمراقب لدى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO وشريك فاعل، فكان ذلك ببرمجة أول ملتقى إفريقي للإتحاد الدولي بتونس في سبتمبر 2016 وكانت بمثابة الخطوة الأولى نحو بدإ الإشعاع عالميا وبدإ المشاورات نحو تعزيز مكانة تونس داخل الإتحاد الدولي حيث تراوحت الإجابات بين صد ورد 2016 – تماشيا مع سياسة الدولة الخارجية، والتي تزامنت مع افتتاح سفارة تونس ببوركينا فاسو، قمنا الجمعية بنفس تلك الفترة بإمضاء ميثاق شراكة مع جمعية الملاحة الجوية ببوركينا فاسو ونقابتهم ووداديتهم نحو تعزيز العلاقات وكان ذلك بالعاصمة واغادوغو 2017 – تنقلنا ضمن وفد من الجمعية لمنتريال للدفاع عن ملف تونس حول احتضان الملتقى العالمي للإتحاد الدولي IFATSEA بتونس، والتي عورضت بالرفض بداية، ونتيجة للعلاقات الطيبة جدا مع الرفقاء بالقارة الإفريقية والأوروبية، تمكنا من تكوين حلف ونيل الموافقة بإجماع الحضور لاحتضان تونس الملتقى العالمي الموالي 2018- احتضان الملتقى العالمي للإتحاد الدولي IFATSEA عدد 48 بتونس أخيرا بمشاركة متميزة ل45 جنسية من القارات الخمس ومايزيد عن ال8 منظمات دولية إضافة إلى جمعيات ومنظمات وطنية ونقابية، والحمد لله تم تكليل هذا الشرف بنجاح باهر على مستوى التنظيم ومخرجات ورشات العمل في مجال الإختصاص. 2019 – بعد إصرار وتعب شديدين، وطيلة هذه الفترة، عملت جمعيتنا على عدة واجهات ضمن فريق متكامل، فكان نجاح على المستوى الإعلامي، الإشهاري، التنظيمي، قوة الإقتراح، مواكبة منظورينا بكل المطارات ومتابعتهم، المشاركة بأغلب التظاهرات الوطنية والعالمية، وأخيرا تنظيم التظاهرات الإقليمية والعالمية بتونس كلل هذا العمل الشاق بتكريم من الإتحاد الدولي لتونس، لروح البذل والعطاء التي رؤوها في هذا الفريق الشاب، فكان ذلك باختيار تونس كمكتب إقليمي للإتصال بشمال إفريقيا والشرق الأوسط للإتحاد الدولي IFATSEA وقام السيد رئيس الإتحاد الدولي مرفوقا باالرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات بتدشين المكتب عدد 14، مقر الجمعية، بجويلية 2019 ضمن وفد رفيع المستوى متكون من ثلة من الشخصيات النقابية والوطنية ومن المنظمات الدولية والجمعيات المحلية وتحت إشراف وزارة النقل، فكانت هذه نقطة التحول في حياة جمعيتنا 2020- هي سنة جائحة كورونا بامتياز، ولكن رغم هذه الآفة إلا أنّ جمعيتنا واصلت عملها بمرافقة أبنائها ومتابعتهم حالة بحالة وذلك بتكوين خلية متابعة حينية للتنسيق والمساعدة، كما قمنا بتفريق أدوات حماية ووقاية والقيام بحملات تحسيسية للتوقي من هذه الآفة كما لم تنسى الجمعية واجبها الرقابي، وذلك بتقييم دور مؤسسات الدولة وتقديم مقترحات لتحسين أدائهاو نشر التقارير والمعلومات ومساندة دعوات رئاسة الجمهورية الرامية إلى المد التضامني الوطني *كيف ترى الجمعية مستقبلا؟ بإيجاز شديد، إن تظافرت كل الجهود، وتم تذليل العقبات التي تغذي الأحقاد المعادية للنجاح والقاتلة لطموح الشباب فإنني على يقين بأننا قادرون على مواصلة وضع البصمة التونسية في كل زوايا العالم في مجال إختصاصنا، وإننا وبكل فخر، إستطعنا بهذه الفترة الوجيزة، القفز بجمعيتنا إلى جمعية ذات إشعاع عالمي ولها مقعد يضمن لها الإستمرار عربيا ويحفظ مكانة تونس بكل التظاهرات والإحتفالات ويعطيها مكانتها التي يجب أن تكون عليها، وذلك بإعطاء صورة بيضاء للعمل المدني التونسي وعدم تسويق فقط الصور السوداء القاتمة التشاؤمية للشعب الذي يحتاج في هذه الفترة أن يرى تونس كما يحب. *في الختام، بماذا تختم هذا لاحوار؟ ختاما أتمنى لكل مختصي آلكترونيك الحركة الجوية عيدا سعيدا بمناسبة إحيائهم للذكرى 40 لانبعاث جمعيتنا، وأتمنى أن يتم دعم عمل جمعيتنا وطنيا بتأطيرها ومساندتها ومد يد العون معنويا وماديا لمزيد إشعاعها واستغلال المكسب الهام الذي تعبنا من أجل تحقيقه كمكتب إقليمي للإتصال للدول العربية وذلك بوضع البصمة التونسية والمحافظة على إعلاء الراية الوطنية بكل التظاهرات الدولية، كما ندعو إلى المحافظة وعدم ترك أي محاولة للتفريط فيه، حيث صراحة، في الوقت الحالي لا نتلقى الدعم أو المساندة المطلوبين وطنيا في هذه الفترة التي يطغى فيها الصوت المرتفع ويهمش فيها النخبة من مهندسي هذا الوطن، رغم محاولاتنا المتعددة لمد يد العون والدعوة للحوار، ولكننا سنواصل النضال قصد تحقيق سلامة حركتنا الجوية ومن أجل إيصال الصورة الناصعة التي يجب أن يراها العالم عن شباب تونس.