قال وزير الداخلية لطفي بن جدو ان رئيس الحكومة علي العريض اكد لهم يوم الاثنين في اخر مجلس وزراء انه مستعد لاي حوار ولتكوين حكومة جديدة بل وقال انه ان لزم الامر سيغادر هو ايضا اذا كانت مصلحة تونس تقتضي ذلك . واضاف بن جدو في حوار مع صحيفة "الصحافة التونسية" انه يتمنى ان يحصل ذلك اليوم قبل الغد حتى اسلم مسؤولية وزارة الداخلية لمن سيتم الاختيار عليه.. وهي لا تتطلب غير تقديم كل طرف لتنازلات من اجل تونس والتخلي عن الانانية والمصالح الضيقة مشيرا الى انه عائد الى سلك القضاء بمجرد خروجه من وزارة الداخلية لان العمل السياسي لا يناسب طبيعته وجديته كقاض ولذلك لن يقبل اي منصب سياسي رسمي في المستقبل واكّد بن جدو انه لا يوجد بالمرة ما يسمونه امن مواز في وزارة الداخلية وليست لدينا وحدات او فرق تتلقى تعليماتها من خارج الوزارة وعن ارهابيي الشعانبي قال وزير الداخلية حسب ذات "الصحيفة" انّهم حددوا جميع المورطين وفكّكوا شبكاتهم كما القوا القبض على حوالي 50 من الذين لهم علاقة باحداث الشعانبي سواء من الممولين او الذين يقدمون لهم الدعم اللوجستي او حتى من العناصر الارهابية التي نزلت من الجبل واحيل عدد كبير منهم على القضاء . واضاف ان من قام بالمجزرة الاخيرة هي مجموعة الشعانبي وهي معروفة لديهم بجميع هويات عناصرها وهم تونسيون وجزائريون ينتمون لخلية عقبة بن نافع التابعة لما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ونشروا سابقا صور واسماء بعضهم مشيرا الى انه من خلال اعترافات الموقوفين منهم فقد توصلوا الى ان لديهم رشاشات من نوع كلاشينكوف ومواد لصنع الالغام التقليدية وهم من اخطر الارهابيين لانهم قدموا من مناطق خارج تونس اين كانوا يخوضون فيها القتال ولهم قدرات كبيرة على التخفي والتعامل مع المتفجرات . وقال ان من يدعي ان احداث الشعانبي مسرحية ليست له ذرة من الوطنية لان الارهاب في الشعانبي حقيقة ويعرفون المتمركزين فيه واحدا واحدا واجتثاثهم من هناك مسألة وقت لا غير.