قال اليوم ناصر بن سلطانة الخبير في سياسات الدفاع والامن الشامل لل"الصباح نيوز" أن المجموعات الإرهابية ستمر إلى مرحلة استهداف المدنيين بصفة عشوائية.. وأضاف بن سلطانة أن عملية استهداف المدنيين سبق أن انطلقت من خلال وضع عبوات ناسفة داخل المدن مشيرا إلى انه تم تخزين الأسلحة من طرف الارهابين لاستعمالها ضد المدنيين ومؤسسات الدولة عند الدخول في مرحلة المواجهة التي انطلقت اثر اغتيال الجنود التونسيين في الشعانبي وأوضح أن سرقة البدلات العسكرية وأسلحة الجنود سيتم استعمالها في عمليات إرهابية وان الغاية من سرقتها هي اعتمادها في الدخول للمدن وإقامة حواجز أمنية وقال محدثنا أن الإرهابيين يعتقدون من خلال وازع ديني مغلوط ووفق قراءة دينية متطرفة أن بعض أيام شهر رمضان يكون للجهاد فيها اجر كبير وعن بعض الأخبار المتداولة بانّ موقع الجريمة لم يكشف عن أي دليل للمقاومة من طرف شهداء الجيش الوطني قال محدثنا أن الكمين كان في منعرج ولحظة أبطأت العربة العسكرية من سرعتها تمت مهاجمتها من خلال إطلاق نار مكثف ليلعب عنصر المفاجأة دوره باعتبار أن هذه المجموعات تعرف جيدا أن عنصر المفاجأة يحد من إمكانية رد الفعل إضافة إلى أنّ فرقة الكومندوس الشهداء كانت تضم جنودا صغار السن لم تكن لديهم الخبرة الكافية لمثل هذه الكمائن وعن سؤالنا ان كانت التصرف الذي قام به 4 ملثمين كانوا يحملون سلاحا عندما طلبوا من احد متساكني الشعانبي مدهم بالماء يعتبر تصرفا منطقيا خاصة انهم شديدي الحذر اجاب بن سلطانة ان تصرفهم يعتبر غير منطقي خاصة أنهم محترفون وان جبل الشعانبي غني بالمنابع المائية الطبيعة وأرجح انها رسالة أراد هؤلاء الأشخاص إيصالها لتنظاف إلى رسائل سبق أن تم إرسالها كاختيار أماكن نوعا ما بعيدة عن بعضها عند زرع العبوات الناسفة والتي تفيد بانهم موجودون من جهة أخرى قال ناصر بن سلطانة أن ارهابيي الشعانبي ليسوا أنسفهم منفذي عملية اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد لانّ المتحصنين بالفرار في جبل الشعانبي من كتيبة عقبة ابن نافع في حين المورطين في عملية اغتيال الشهيدين مرتبطين بعناصر أخرى كتجار الأسلحة أو عناصر داخلية وخارجية اخترقت هذه المجموعات لتحقيق أهداف معينة من خلال خلخلة الوضع الأمني الداخلي والاستهداف الإقليمي للإسلام السياسي الذي ساهم بدوره في إيجاد الأرضية الملائمة لتنامي الإرهاب من خلال المساجد وتهريب الأسلحة وتكوين عناصر جهادية جديدة تسافر إلى سوريا لتعود من بعدها مدرّبة إلى تونس وتلتحق بالمجموعات الإرهابية ودعا محدثنا الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني الى ضرورة التوافق للخروج من هذه الأزمة خاصة انّ الإرهاب لا يستهدف طبقة سياسية معينة أو طرفا سياسيا ما ولكنه يستهدف تونس التي ليست كبعض البلدان الأخرى التي عانت من الإرهاب لكنها كانت تملك ثروات لمجابهته