مثل رئيس ساحل العاج السابق لوران غباغبو يوم الاثنين أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وذلك للمرة الأولى بعد تسليمه الى هناك في 30 نوفمبر الماضي. وعند أول مثول أي مشتبه به امام المحكمة الجنائية الدولية، ستقوم الجلسة التمهيدية للقضاة، وفقاً لنظام روما الأساسي (وهو الوثيقة الأساسية للمحكمة الجنائية الدولية)، بالتحقق من هوية المشتبه به وستبلغه بالتهم الموجهة اليه وتبلغه بالحقوق التي يضمنها له إعلان روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.وترأس المحكمة في قضية غباغبو القاضية الأرجنتينية سيلفيا فرنانديز دي غرومندي.وخلال الجلسة التمهيدية إذا تمكنت النيابة العامة للمحكمة من إقناع القضاء بان الأدلة التي جمعتها جهة الاتهام تأكد أن غباغبو ارتكب الجرائم التي مشتبه بها سينقل قضاة الدائرة التمهيدية الأولى قضية غباغبو إلى المحكمة الجنائية الدولية وبذلك سيبدأ التحقيق في هذه القضية. ويشتبه لوران غباغبو الذي يبلغ من العمر 66 عاما في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية التي تتضمن أربع نقاط رئيسية وهي: جرائم قتل وعمليات اغتصاب واضطهادات وأعمال غير إنسانية. وارتكبت هذه الجرائم المحتملة خلال الفترة بين 16 ديسمبر 2010 و 12أفريل2011 اي ابان حكم الرئيس لوران غباغبو. وتم تسليم رئيس ساحل العاج السابق الى لاهاي في 30 نوفمبر وفقا لمذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية في 23 نوفمبر.هذا وقررت المحكمة في نهاية جلستها الحالية ان تكون جلستها التالية لمحاكمة غباغبو في 18 جويليا 2012 وبعد تسليم لوران غباغبو إلى لاهاي أعربت السيدة سيلفانا أربيا، سكرتيرة المحكمة الجنائية الدولية، عن امتنانها لسلطات الدولة الهولندية وقادة ساحل العاج لتعاونهما الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية الذي سمح لها بتنظيم عملية التسليم بشكل ناجح وسريع.وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت في 3 أكتوبر عن بدء تحقيقها الرسمي حول أحداث العنف في ساحل العاج التي جرت بعد الانتخابات الرئاسية فيها في 28 نوفمبر من العام الماضي.(وكالات)