جدد رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي رفضه مطالب المعارضة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وحل المجلس التأسيسي، وهي المطالب التي برزت بعد اغتيال المعارض محمد البراهمي. وقال الغنوشي في لقاء مع "راديو سوا" إن الوقت قد حان لبدء حوار وطني "جدي" بين الجميع في إطار المسار الانتقالي، خاصة بعدما رفض الشعب دعوات المعارضة، على حد قوله. وأضاف الغنوشي أن حزبه يريد إتمام المرحلة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" قبل نهاية العام الجاري. وتابع أن "محاولة الانقلاب على المسار الديمقراطي والزج بنا في الفوضى أفشلها وعي الشعب التونسي بالمخطط الانقلابي" كما قال. وقلل الغنوشي من المظاهرات التي شهدتها مدن تونسية، وقال إن حزبه منفتح على خيار الاستفتاء لأن الحكومات المنتخبة "لا تسقط في الشارع". ووجه الغنوشي أصابع الاتهام إلى فلول النظام السابق و"فئات راديكالية أيديولوجية" بالوقوف وراء الاحتجاجات متهما هذه القوى بأنها "تخشى من إقرار الدستور وإجراء انتخابات لذلك فهي تتدخل لإرباك المسار"، على حد قوله. ورفض الغنوشي الاتهامات التي وجهت للنهضة بالوقوف وراء مقتل محمد البراهمي، قائلا إن حزبه هو الأكثر تضررا بسبب كل ما يجري في تونس من عنف. وأوضح أن "القاتل معروف ووضعت أجهزة الأمن يدها على عدد من المتهمين، ومع ذلك فإن المعارضة تتجاهل أجهزة الأمن والقضاء بهدف اتهام السلطة بالقتل".