في حوار مطوّل لجريدة "الصباح" تحدث نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل، بلهجة غاضبة عن تعطّل الحوار الوطني واحتدام الصراع بين الرئاسات الثلاث و القائم في ظل أزمة سياسية مطبقة أفرزت انهيارا اقتصاديا غير مسبوق وحالة من التوتر والتشنج انعكست سلبا على المناخ الاجتماعي و اعتبر الأمين العام لاتحاد الشغل ان الكل مسؤول دون استثناء لما آلت اليه البلاد من تدهور و عجز متزايد. واعتبر نور الدين الطبوبي أن هناك نوايا مبيتة للتفويت في عدة شركات عمومية من خلال رفض الإصلاح والعمل على تفليسها منها الشركة التونسية للشحن والترصيف و تونيسار وديوان الأراضي الدولية ووكالة التبغ و الوقيد . و في علاقة بإقالة الرئيسة المديرة العامة للخطوط التونسية الفة الحامدي قال الطبوبي أن ما اكتشفه في علاقة بهذا التعيين أخطر بكثير مما بدا للرأي العام .. كما أشار أن الرسالة التي تلقاها ويتوعدونه فيها بالإعدام وردت عليه من نيويورك وأن من قام بذلك هو تونسي ومن أحد مناصري ألفة الحامدي . واشار الطبوبي إلى ان رئاسة الجمهوريّة لم تتفاعل بايجابية مع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل و اشترطت استقالة هشام المشيشي رئيس الحكومة لبداية الحوار الوطني ورؤية الاتحاد العام التونسي للشغل انه لا يمكن اجبار احد على الاستقالة و انه على رئيس الجمهورية ان يقبل اداء الوزراء اليمين الدستوري و المقترحين ممن لا تحوم حولهم شبهات فساد الشبهات ونفتح حوارا وطنيا وبعد ذلك مخرجات الحوار مفتوح على كل المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية وفي سياق متصل افاد الطبوبي حركة النهضة تريد أخذ الجانب الاقتصادي والاجتماعي من مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل وترك الجانب السياسي فيحين هذه الجوانب ليست من مشمولات حركة النهضة باعتبارها مكون من مكونات مجلس النواب فطبيعة الأزمة الحقيقية هي أزمة سياسية بامتياز.