دعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في اجتماع المجلس الوطني للتكتل بسوسة اليوم والذي حضره بصفته امينا عاما للحزب الى تشكيل حكومة وفاقية غير متحزبة منبثقة على الحوار بين جميع الاطراف الوطنية الاجتماعية والسياسية وبين بن جعفر ان ازمة الثقة الموجودة لدى الفريقين سواء في الترويكا وخصوصا حركة النهضة المتخوفة من العودة الى السرية والسجون او المعارضة المتخوفة من نتائج الانتخابات وامكانية تزويرها باعتبار انها ترى ان حركة النهضة قد اتخذت من الضمانات ما يكفي للتحكم في العملية الانتخابية وضمنت تزوير الانتخابات ما قبل نتائج الصندوق من خلال السيطرة على الادارة ومفاصل الدولة لا حل لها اليوم غير حكومة من الوطنيين غير المتحزبين وهو ما اقتنعنا به من خلال اتصالاتنا المتعددة بجميع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين والشخصيات الوطنية على حد قوله مضيفا ان هذه التخوفات مشروعة . وقال بن جعفر انه بعد اتخاذه قرار تعليق نشاط المجلس اصبح يتلقى وحزبه سهاما قوية من كل حدب وصوب واصبحت بعض الاطراف تعمل على نسف الحزب ومسؤوليه لكن موقفنا سرع عملية الاتصالات بين جميع الاطراف بمن فيهم من كان مستحيل ان يلتقيا. واكد بن جعفر ان اللقاءات الثنائية الصريحة التي جمعته بأغلب الاطراف السياسية والاجتماعية ابرزت اتفاقات واضحة وجلية ولا لبس فيها في ان الحل مطلوب وعاجل للازمة السياسية التي ان طالت ستعصف بالاستقرار والامن في البلاد لن يكون الا من خلال حكومة اعضاءها مستقلون وغير متحزببن تنبثق عن الحوار بين جميع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين دون اقصاء لاي طرف تلتزم بعدم الترشح للانتخابات مهمتها ادارة الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية الى حين اجراء الانتخابات في اسرع وقت ممكن. وعبر بن جعفر عن امله في ان تفضي فترة تعليق نشاط المجلس الى التوصل الى حل مضيفا ان استئناف المجلس لنشاطه سيكون رهين مدى تقدم الحوار بين الفرقاء وايجاد حل للازمة في البلاد.