تمسكت أمس الجمعة الأحزاب المعارضة والمنظمات الداعمة للحوار بضرورة حلّ الحكومة كشرط لانطلاق الحوار الوطني. ومن جهته، قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة أمس إثر لقائه بحسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل انّ حركة النهضة ستنظر مع شركائها في الحكم حول مطلب المعارضة على أن يكون هناك لقاء ثان يجمع العباسي والغنوشي. وفي هذا السياق، اتصلت "الصباح نيوز" صباح اليوم السبت بزبير الشهودي مدير مكتب راشد الغنوشي أنّ حركة النهضة متمسكة بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل كمنطلق للحوار. وأضاف الشهودي أنّ الخلاف ليس حاصل في مضمون مبادرة الاتحاد، وإنما في شرط المعارضة وبقية الأطراف والمتمثل في حلّ الحكومة الحالية والذي بإمكانه أن يدخل البلاد في فراغ. وقال : "نحن لنا التزام واضح تجاه الشعب والاتحاد وغيره...فنحن ملتزمون بموقفنا...والنهضة وإن رفضت في بادئ الأمر مبادرة الاتحاد وتمسكت بمبادرتها والمتمثلة أساسا في حكومة وحدة وطنية يترأسها علي العريض..إلا أنها وبعد التحدث مع العباسي الذي أكد أن الجميع مجتمعون على مبادرة الاتحاد وافقت الحركة.."، وهنا يوضح "تنازلنا..واتفقنا على مناقشة تفاصيل المبادرة في الحوار الوطني". وبين الشهودي أنه في صورة استقالة الحكومة الآن فإنه لا يصبح للحوار الوطني أيّة فائدة، مضيفا : "جلوسنا للحوار التزام ضمني منا بمناقشة جميع النقاط المطروحة في مبادرة الاتحاد...فلماذا يريد البعض أن يحدث فراغ في البلاد". وقال : "ما المقصود بشخصية مستقلة ترأس الحكومة القادمة وما المقصود بحكومة مستقلة...هذا سنناقشه في الحوار الوطني...وسندخل حينها في التفاصيل الإجرائية للخروج باتفاق يلزم الجميع ومن بينهم النهضة...أمّا الآن فلا نقبل بفراغ في البلاد خاصة وأن الظروف التي تمربها تونس في الوقت الحالي لا تسمح بذلك". ومن جهة أخرى، أكّد زبير الشهودي أن جزءا من المعارضة المتطرفة لا تريد حوارا سياسيا وإنما حلولا انقلابية".