من المتوقع أن تكون ليلة أمس قد شهدت حصول لقاء بين راشد الغنوشي وحسين العباسي حول الموقف من الوضع الحالي الذي تمر به البلاد وتواتر الخلافات بين الحكومة والمعارضة كما أنه من المتوقع أن تتم خلال هذا اللقاء الحاسم حسب رأي عديد الملاحظين مناقشة مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل وكيفية الخروج من الأزمة الحاصلة في البلاد. و من المنتظر أن يكون هذا اللقاء منطلقا للتفاوض حول حل الحكومة الحالية و تكوين حكومة كفاءات أو تكوين حكومة وحدة وطنية لكن تحديد شكل الحكومة سيكون إثر إعلان علي العريض عن استقالة حكومته وهو الشرط الرئيسي الذي تضعه المعارضة قصد الرجوع إلى طاولة الحوار الوطني والبحث عن حلول للخروج من الأزمة الحالية بأخف الأضرار وتغليب المصلحة الوطنية عن المصلحة الحزبية الضيقة للأحزاب . لقاء العباسي والغنوشي الذي من المنتظر أن يكون قد تم ليلة أمس سيكون محل تقييم ومتابعة في ما بعد لمعرفة التوجه العام لحركة النهضة لا سيما مع تأكد دعم التكتل والجمهوري لموقف الاتحاد العام التونسي للشغل بحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة الحزبية وهو ما يجعل النهضة تفكر مليا لإيجاد الحلول بعيدا عن الانقسامات داخل تحالف الترويكا . فهل ينجح لقاء العباسي والغنوشي في تخفيف حدة التوتر وإيجاد الحلول الضرورية للأزمة الحالية وهل يكون هذا اللقاء حاسما في تحديد مصير حكومة العريض ؟