حذر مستشار الاعلامي السابق برئاسة الجمهورية ايوب المسعودي من قرار إحداث منطقة حدودية عازلة جنوبتونس وقال عبر حسابه الشخصي بالفايسبوك انه "لا شك في حق رئيس الجمهورية، كقائد أعلى للقوات المسلحة، في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة التراب التونسي وأمنه، إلا أن قرار إحداث منطقة حدودية عازلة في أي مكان على التراب التونسي يجب أن يكون محل إجماع وخاصة تشاور بين أهم المكونات السياسية والمدنية". واضاف المسعودي ان بيان الرئاسة نقل ما يلي " يجوز للسلطة العسكرية أن تقرر تحويل كامل المنطقة الحدودية العازلة أو جزءا منها إلي منطقة مغلقة ويقع عندئذ الإعلان عن هذا الإجراء على أوسع نطاق ممكن وفي هذه الحالة لا يمكن الدخول إلى هذا الفضاء إلا بترخيص من السلط العسكرية..." وذكر المسعودي أن "الناتو وأمريكا في بحث حثيث عن قاعدة مغاربية لقيادة الأفريكوم (الكائنة حاليا في شتوتغارت بألمانيا) تثبت نفوذهم في شمال إفريقيا تحت ذريعة "الحرب على الإرهاب" كما أن أمريكا، في إطار سياساتها العسكرية الجديدة، تعول أكثر فأكثر على الطائرات بدون طيار في "حربها ضد أعدائها"، وتبحث عن قواعد استراتيجية لمثل هذه العمليات كتلك التي أقامتها في جنوب المملكة العربية السعودية... وهو ما يتطلب اليقظة من قبل كل القوى الغيورة على السيادة الوطنية على كل شبر من تونس... أي بمعنى آخر، لا يمكن أن نقبل بإحداث مناطق عسكرية مغلقة لا تخضع لمراقبة المجتمع المدني والسياسي. أذكر أيضا أن السفير الأمريكي، جاكوب والاس، زار مناطق حدودية حساسة من ولاية مدنين في مارس الفارط..."