في موكب خاشع مؤثّر، شيّعت تونس ظهر اليوم أحد أبنائها البررة إلى مثواه الأخير، الدكتور مصطفى المصمودي، كاتب الدولة للإعلام في حكومة الهادي نويرة وسفير تونس لدى منظمة اليونسكو. وقد تمّ دفن الفقيد في مسقط رأسه بمدينة صفاقس في مقبرة الشعري حيث يوجد قبر الشهيد الهادي شاكر وعديد الوطنيين، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والإعلاميين والأهالي. ونيابة عن السيد منصور معلّى، تولّى الأستاذ عبد السلام القلال تأبين الفقيد مذكّرا بانخراطه منذ شبابه بالحركة الوطنية وانضمامه غداة الاستقلال إلى فريق وزارة الإعلام متدرجا في مناصبها حتى تولّى الاضطلاع بها. وذكّر بالخصوص بالنظرة الاستشرافية الثاقبة للدكتور مصطفى المصمودي في مجالات الاتصال و الفضاء الذي كان سبّاقا في ارساء منظومة الاستشعار عن بعد في تونس وعقد أول مؤتمر عالمي للأقمار الصناعية في بلادنا وتركيز النظام العالمي الجديد لمجتمع المعلومات والمعرفة متفانيا في خدمة وطنه إلى آخر رمق في حياته.