نفى الباجي قائد السبسي الوزير الأول الأسبق ورئيس حركة نداء تونس خبر الاتفاق مع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة حول توليه منصب الرئاسة. وقال في تصريح صباح اليوم الثلاثاء لإذاعة شمس "أ ف أم" ان لقاءه بالغنوشي في فرنسا كان بعد ان اتصل به الغنوشي وطلب لقاءه إلا أنه أعلمه أنه سيسافر لأسباب شخصية فوافق الغنوشي على الالتحاق به في فرنسا، مضيفا : "لقد استقبلته وتحدثنا سويا وأقنعته بأهمية الحوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل حول مبادرته.. ولكن لم نتحدث عن منصب رئاسة الجمهورية". كما بيّن أنّه كان قد بادر بدعوة الغنوشي للقاء ثنائي من خلال قناة نسمة، مؤكّدا مسؤوليته والغنوشي في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. وأكّد السبسي أنه رجل مسؤول ويرى ان مصلحة الوطن تعلو فوق جميع المصالح وقد ارتأى ذلك لأهمية لقائه بالغنوشي. ومن جهة أخرى، قال السبسي ان "نجاح الحوار المعتمد على مبادرة الرباعي مضمون لأنه لا خيار لتونس عن ذلك"، مضيفا : "كل تردد وتأخير في انطلاق الحوار فيه مضرة لتونس وفيه تعميق للأزمة لأن البلاد لا تتحمل ...والحوار سينطلق لكن ستتمدد المدة لأن بعض القيادات في حركة النهضة متردةة...فرئيس الحركة وافق على خارطة طريق الرباعي الراعي للحوار الوطني ولكن رئيس الحكومة علي العريض تردد". وفي سياق آخر، تطرق الباجي قائد السبسي إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي في الجمعية العام للأمم المتحدة والتي طالب فيها بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مبديا عدم موافقته على أن تصدر مثل هذه التصريحات عن مسؤول ورجل دولة، وقال : "هناك ضوابط يفرضها منصب المسؤول".