يتجه ممثلو الأحزاب في الحوار الوطني الى التوافق على مقترح جبهة الانقاذ الذي قدمه استاذ القانون الدستوري رافع بن عاشور والمتعلق باعادة عملية فرز الترشحات الواردة في 400 ملف كان قد تم فرزها في وقت سابق صلب لجنة الفرز لكن بعض الاطراف في الحوار الوطني وبالخصوص حركة النهضة اقترحت تعديل مقترح بن عاشور وطالبت بعودة لجنة الفرز بالتاسيسي فورا الى العمل وهو امر رفضته بقية الاطراف المشاركة في الحوار الوطني الذين اقترحوا بدورهم التوافق على حلّ ازمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اولا ثم عودة عمل اللجنة الى العمل في مرحلة لاحقة. من جانب اخر، رفضت الاطراف المشاركة في الحوار الوطني خلال الجلسة الترتيبية الثالثة مقترح جمعية "عتيد" لحلّ ازمة هيئة الانتخابات بعد القرارات الصادرة عن المحكمة الادارية وتتمحور الحلول التي اقترحها رئيس جمعية عتيد معز بوراوي اساسا حول اعادة فتح باب الترشحات لعضوية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واعادة كامل مراحل الفرز صلب لجنة الدراسة وفرز ملفات الترشح لعضوية الهيئة المنبثقة عن المجلس الوطني التاسيسي كما يرتكز مقترح "عتيد" ايضا على اعادة هيئة الانتخابات السابقة للعمل بالتوازي مع الشروع في تركيز مسار الهيئة الجديدة للانتخابات وتكليف الهيئة السابقة بالعمل على فتح باب التسجيل الارادي واعداد الارضية الملائمة لعمل الهيئة الجديدة واكد معز بوراوي لل"الصباح نيوز" ان التمشي الذي تقترحه "عتيد" لن يفضي الى اجراء الانتخابات الا في شهر ماي المقبل على اقل تقدير معتبرا ان الحلول الاخرى المقترحة تاتي في باب الحلول الترقيعية والتي تجعل المسار الانتخابي المقبل في خطر ومن المنتظر ان يلتقي بعد ظهر اليوم وفد ممثل عن الاطراف الراعية للحوار الوطني برئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفى بن جعفر للتباحث حول حلّ ازمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.