قال، محامي احد المهاجرين التونسيين غير الشرعيين في فرنسا، انه موكله لن يتم ترحيله اليوم كما كان مقررا في حدود الساعة السادسة صباحا في صباح اليوم الخميس. وذلك بعد تاجيل سفر الباخرة. يذكر ان المهاجر التونسي ، كان قد أقدم على إضرام النار في جسده خلال جلسة محاكمته بمدينة ليون الفرنسية بتهمة الهجرة السرية، ما تسبب في إضافة تهمة أخرى إلى سجّله اذ فتح بحث تحقيقي ضده وعين له طبيب نفسي لفحصه وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ، إن الشاب البالغ 22 سنة من العمر، مهاجر تونسي ومقيم بطريقة غير شرعية وأن القضاء الفرنسي باشر إجراءات ترحيله إلى تونس. وأضافت الصحيفة أن الشاب كان في انتظار عرضه أمام قاضي الحريات والعقوبات، للتعرف على قراره بخصوص ترحيله أو حبسه في مركز للمهاجرين غير الشرعيين في انتظار الترحيل، ولكن الشاب فاجأ الجميع بسكب مادة قابلة للالتهاب على نفسه وأضرم النار في نفسه، في محاولة للإفلات من عقوبة الترحيل. وبعد الصدمة والمفاجأة أمكن لرجال الشرطة الذين كانوا يحرسونه والعاملين بالمحكمة التدخل بسرعة والسيطرة على الموقف قبل أن يتطوّر الحريق، ولم يصب الشاب سوى بأضرار بسيطة نُقل اثرها للمستشفى لتلقي العلاج المناسب وفي هذا السياق ذكرت اليوم صحيفة rue89lyon الفرنسية، انه بعد نقل الشاب الى المستشفى تم اقتياده الى مركز اعتقال للمهاجرين في انتظار قرار ترحيله وبالتوازي طلب القاضي تقرير طبيب نفسي لتشخيص حالته ولكن الطبيب النفسي لم يتمكن من اجراء الفحص الا يوم امس الاربعاء كما ان الادعاء لا يزال يطالب بوضع الشاب التونسي قيد التحقيق بتهمة تهديد حياة الاخرين وفي اتصال هاتفي لصحيفة الفرنسية، rue89lyonبالشاب التونسي، قال انه يعارض قرار ترحيله الى تونس كما عبر عن شعوره بالقلق نظرا لانه يقبع منذ اكثر من 3 اشهر بالسجن وقال حاتم بفطاني انه أصيل الحمامات ، وفقد والديه ، واضاف انه وصل الى فرنسا في 2011 بعد ان اجتاز الحدود عن طريق الابحار خلسة في اتجاه سيسيليا ومنها الى التراب الفرنسي وسرعان ما وجد عملا في احد مقاولات البناء قبل ان يقع ايقافه. وختم الشاب التونسي تصريحه بالتاكيد على انه يفضل البقاء في السجن على العودة الى تونس قائلا: "في تونس لا يوجد امن...ويمكن ان يقتل أيا كان ..وانه مهدد بذلك لانه اقترض مالا من اشخاص ليتمكن من الهجرة ولا يقدر على تسديده" وياتي هذا الترحيل بعد ان برزت قضية الفتاة الغجرية ليوناردا ديبراني التي أثار ترحيلها إلى كوسوفو ضجة كبيرة في فرنسا حيث اوقفت الحافلة التي كانت تمطيها ضمن رحلة مدرسية من طرف قوات الامن وتم انزالها وترحيلها مع افراد عائلتها التي رفض منحا اللجوء رغم ان ابناءها يزاولون تعلمهم بفرنسا وهناك حتى من ولد بها ..ووجهت انتقادات واسعة إلى وزير الداخلية الاشتراكي مانويل فالس وحول طرق معاملة السلطات الفرنسية المهاجرين غير الشرعيين. وصرح رئيس الوزراء ايرولت بأن قرار ترحيل ديبراني سيلغى "في حال حصل خطأ" في إجراءات ترحيلها. وقد ارغم ترحيل الغجرية الى كوسوفو رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت يوم امس الاربعاء على العودة الى فرنسا بعد نقاش سياسي حاد حول معاملة الاجانب المقيمين بطريقة غير شرعية. وقال ايرولت امام الجمعية الوطنية الفرنسية "في حال حصل خطأ فان قرار طردها سيلغى". واضاف ان "هذه العائلة (التلميذة وذويها واشقاؤها وشقيقاتها الخمسة) ستعود كي يعاد النظر بوضعها استنادا الى قانوننا وممارساتنا وقيمنا". واوضح ان نتائج تحقيق اداري فتح في الصباح سوف تعلن "خلال 48 ساعة" فهل تراجع فرنسا سياستها تجاه المهاجرين غير الشرعيين؟