قدم تقرير منظمة مراسلون بدون حدود لسنة 2013 ترتيب دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المؤشر السنوي لحرية الصحافة. وبخصوص دول الربيع العربي كتونس ومصر فان الحكومات التي جاءت بها صناديق الاقتراع انقلبت على الصحافيين والناشطين على الانترنيت الذين كانوا يسعون الى رفع سقف الحريات فخسرت تونس اربع درجات واصبحت تحتل المرتبة 138 بينما زاد ترتيب مصر في عهد حكومة مرسي بثماني درجات لتحتل المرتبة 158 عالميا. وهي رغم ذلك مرتبة متدنية بسبب وجود فراغ قانوني وطغيان الولاءات في التعيينات على رأس وسائل الإعلام الحكومية ومحاكمات متكررة للإعلاميين. وحسب نفس التقرير ، فان اكبر قفزة في الترتيب بالمقارنة مع العام الماضي في المنطقة هي دولة ليبيا حيث تقدمت ب 23 درجة لتحتل المرتبة 131 عالميا. ومن المتوقع حسب التقرير ان تخرج ليبيا من قائمة الدول التي تعتبر فيها حرية الاعلام في وضع حرج. حيث تعتبر سوريا من الدول الاكثر دموية بالنسبة للصحفيين والنشطاء على المواقع الاجتماعية. كما اشار التقرير ان فصائل من المعارضة تشارك ايضا في التضييق على حرية الاعلام. وتقبع بذلك سوريا للعام الثاني على التوالي في ذيل الترتيب في المنطقة العربية وتحتل المرتبة 176 عالميا خلف ما أطلقت عليه منظمة مراسلون بلا حدود 'الثلاثي الجهنمي' الذي يضم كل من تركمستان وكوريا الشمالية واريتيريا. وتحتل اليمن المرتبة 169 والسودان المرتبة 170 لتغلق حلقة الدول العشر الاقل احتراما لحرية الصحافة. وقد زاد ترتيب كل من فلسطين والعراق ليحتلا المرتبة 146 و 150 على التوالي. ولم تفلح دول الشرق الاوسط في الخروج من مراتب الدول التي تعيش فيها حرية الصحافة وضعية جد محرجة. و حازت دولة موريتانيا على افضل ترتيب في المنطقة العربية واحتلت المرتبة 67. وتحتل دول الشرق الاوسط رتب متدنية حيث تتفوق عليها دول افريقية كغانا التي تحتل المرتبة 30 او النيجر التي تحتل المرتبة 43. واكبر الخاسرين في الدول العربية هي سلطنة عمان التي فقدت 24 درجة مقارنة مع السنة الماضية بسبب قمع حرية الصحافة اثر الاحتجاجات على الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية وتحتل المرتبة 141. فقد تعرض تقريبا 50 ناشط على الشبكات الاجتماعية لملاحقة بسبب تهمة 'اعابة الذات السلطانية'. وتحتل الكويت المرتبة 77 عالميا لتحصل على افضل تنقيط في الخليج متبوعة بقطر والامارات. وقد تحسنت وضعية البحرين ايضا حيث قفزت بخمس درجات الى المرتبة 165 و لكن ليس بسبب تحسن الاوضاع ولكن بسبب خفة حدة القمع. ينطبق هذا على اليمن التي تحتل المرتبة 169 بعد تحسن بدرجتين. فرغم تغير الجهاز التنفيذي فالمستقبل يعد بالمزيد من التوتر. اما بالنسبة للدول التي لم تعرف ثورات فلا يوجد تغيير ملحوظ بين الدول التي عرفت ثورات والدول التي لم تعرف تغييرا في نظام الحكم حيث احتلت الاردن الرتبة 134 عالميا والمغرب الرتبة 136. وتعرف الاردن تضييقا على المواقع الإلكترونية بينما شهد المغرب في القترة الاخيرة محاكمات لصحفيين ونشطاء على المواقع الاجتماعية. وفقدت الجزائر 3 مراتب مقارنة بتصنيف 2012 لتحتل المرتبة 126. وتعود البلدان الأوروبية الثلاثة التي احتلت المراكز الأولى العام الماضي لتُشكِّل ثلاثيَّ الصدارة. للمرة الثالثة على التوالي، تتميز فنلندا بكونها البلد الأكثر احتراما لحرية الصحافة، تليها كلٌّ من هولندا والنرويج (وكالات)