قررت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بالكاف خلال جلستها المنعقدة اليوم الاثنين برئاسة القاضي شكرى الماجرى تأجيل النظر في ما يعرف بقضية شهداء تالة والقصرين وتاجروين والقيروان الى 12 مارس القادم للمرافعة وسط جدل كبير بين لسان الدفاع والقائمين بالحق الشخصي حول حضور عائلات الشهداء بقاعة الجلسة وشهدت المحاكمة انسحاب لسان الدفاع من القاعة احتجاجا على وجود عائلات الشهداء بالقاعة في حين تمسك القائمون بالحق الشخصي بحضور هذه الاسر للجلسة وقد اعتبر محامو الدفاع هذا الحضور مخالفا للقرار الذى اتخذته المحكمة في الجلسة الفارطة والذى ينص على عدم حضور عائلات الشهداء بقاعة الجلسة بعد تعرض لسان الدفاع الى مضايقات وشتم من قبل هذه العائلات شكلت مسا من كرامتهم حسب العديد من المحامين وطالب القائمون بالحق الشخصي باستكمال التحقيقات المنقوصة والتي جعلت القضية غير جاهزة وذلك بالاضافة الى التحرير على وزير العدل السابق بوصفه رئيسا للنيابة العمومية في عدم فتح الابحاث القانونية في القضية في ابانها كما طلبوا سماع شهادة وزيرى الداخلية السابقين فرحات الراجحي والحبيب الصيد حول عدم فتح تحقيقات ادارية في أحداث القتل وعن سبب عزل 42 من القيادات الامنية خلال فترة ما بعد الثورة وترقية بعض القيادات الامنية ممن طالها البحث وقال شرف الدين القليل عضو مجموعة ال 25 محاميا وأحد محامي عائلات الشهداء والجرحى أن المحكمة العسكرية الدائمة بالكاف أصدرت قرارا مفاجئا برفع الجلسة وصرف القضية الى المرافعة وذلك بصفة مخالفة لمقتضيات الاجراءات الجزائية ودون التشاور أو احترام موقف المحامين ولا عائلات الشهداء وأضاف أنه على اثر موقف المحكمة السلبي والغريب الرافض لجميع طلبات عائلات الشهداء لسماع شهودهم ورجوع هذه المحكمة غير المبرر في أحكامها التحضيرية انتابات عائلات الشهداء حالة من خيبة الامل واليأس معبرين عن تأكدهم من عدم رغبة السلطات في محاسبة قتلة أبنائهم(وات)