قررت الحكومة التونسية سحب ملفي ترشيح تونسيين اثنين لمنصبي رئيس مركز جامعة الدول العربية بتونس وأمين عام مساعد للجامعة العربية، في خطوة وصفها مراقبون ب"المفاجئة وغير المبررة". وينص اتفاق نقل مقر جامعة الدول العربية من تونس إلى القاهرة على تخصيص المنصبين المذكورين لتونس.
وكانت جامعة الدول العربية التي تأسست سنة 1945 في مصر نقلت مقرها إلى تونس سنة 1979 ثم أعادته إلى القاهرة سنة 1990 واحتفظت بمركز لها في العاصمة تونس.
وقال مصدر قريب من مركز الجامعة العربية في تونس لوكالة الأنباء الألمانية إن "الحكومة سحبت ترشيح رشيد خشانة لمنصب رئيس مركز تونس للجامعة العربية ورضوان نويصر لمنصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية".
وأضاف المصدر أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "قبلت منذ شهر أكتوبر عام 2011 ملفَيْ الترشح المذكورين وأن نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية تسلم نسخة منهما خلال زيارته إلى تونس في نفس الشهر".
وأوضح أن الحكومة التونسية سحبت الملفين "قبل وقت قصير من اجتماع اللجنة الإدارية والمالية للجامعة العربية (تضم ممثلين عن كل الدول الأعضاء) الذي عقد مؤخرا بالقاهرة، دون بيان الأسباب ودون تقديم بديل عن المرشحين "المذكورين.
وتابع: "كان من المبرمج عرض الترشحين على هذه اللجنة قبل إحالتهما الى مصادقة المجلس الوزاري للجامعة العربية (المقرر عقده في مارس الجاري)" وفق ما تقتضيه إجراءات التعيين في المنصبين".
وقال رشيد خشانة المرشح لمنصب مدير مركز الجامعة في تونس إن أسباب سحب الحكومة لملف ترشحه "غير معروفة".
وأضاف أن "السكوت على الملف لدى الأمانة العامة للجامعة طيلة المدة الفارطة يجعل القرار مفاجئا وغير مبرر"(وكالات)