أعرب رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ورئيس جمهورية تركيا عبد الله غول خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم عن الإرادة المشتركة في دفع التعاون الثنائي لا سيما في المجال الاقتصادي مؤكدين ضرورة إيجاد حل عاجل للازمة السورية دون تدخل عسكري أجنبي. وأفاد رئيس الجمهورية خلال هذه الندوة الصحفية أن اتفاقيات التعاون التي تم إمضاؤها بين البلدين من شانها أن "تفتح الباب أمام مزيد تنمية التعاون الثنائي في المستقبل" وعبر عن الآمل في أن يستتب الأمن والسلم في سوريا في اقرب الآجال "في إطار دولة سورية ديمقراطية ونظام ديمقراطي وتحت راية واحدة دون تدخل عسكري أجنبي حتى يتمكن الشعب السوري من استرداد عافيته" على حد قوله. وأكد في هذا الصدد أن "تونس مستعدة للمساهمة في قوات لحفظ السلام في سوريا بعد سقوط النظام السوري وستعمل مع تركيا على إعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري". ومن جهته أفاد الرئيس التركي أن محادثاته مع الرئيس التونسي تناولت بالخصوص السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين لا سيما من خلال حث المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك على المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد التونسي والنهوض بمختلف مجالات التعاون الثنائي. وكان انتظم قبل ذلك موكب تم خلاله التوقيع على اتفاقيات التعاون التالية بين حكومتي البلدين: •بروتوكول تنفيذي حول التعاون العلمي والتكنولوجي •مذكرة تفاهم في مجال النقل •مذكرة تفاهم حول جلب السياح من بلدان بعيدة كما التقى رئيس الحكومة حمادي الجبالي الرئيس التركي بحضور وزيرا الخارجية والاستثمار والتعاون الدولي والوزير المكلف بالملفات الاقتصادية رضا السعيدي.وإثر اللقاء صرّح الوزير المكلف بالملفات الاقتصادية أن "قرضا تركيا سيصرف قريبا لتونس بقيمة 500 مليون دولار سيوجه لتحسين ميزان الدفوعات وتأمين الواردات".