تجمع صباح اليوم مئات الأفراد بساحة محمد علي على أمل الدخول للتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة وقد تصدت قوات الأمن لهؤلاء الأفراد الذين حاولوا الدخول للشارع عند مستوى شارع روما وقبالة النصب التذكاري لابن خلدون لكن المفاجأة لما امتلأ شارع بورقيبة فجأة بمئات الأفراد إن لم نقل أكثر من ألف كان العديد منهم بالمقاهي والانهج المجاورة واتجهوا نحو وزارة الداخلية وساحة 14 جانفي الشيء الذي اضطر وحدات الأمن إلى التدخل لتفرقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع والهراوات في حين القى المتظاهرون الحجارة على أعوان الأمن مما انجر عنه سقوط جرحى في كلا الجانبين والملاحظ تواجد لأفراد بالزي المدني ويلبسون صدريات أعوان الأمن بعضهم ملتحون ويحملون عمامات على رؤوسهم شوهدوا بصدد الاعتداء بالهراوات على المتظاهرين هذا وسجلت اصابات في صفوف الصحافيين كما سجل اعتداء على نواب المجلس التأسيسي على غرار "محمد البراهمي" و"إبراهيم القصاص" و"سمير بالطيب" ورغم تفريق المتظاهرين فان المحاولات تواصلت إلى التسرب من جديد إلى شارع الحبيب بورقيبة عبر الانهج الفرعية وعبر شارع محمد الخامس وتجدر الإشارة إلى أن الأطراف التي دعت إلى هذه التظاهرة لا تزال نوعا ما مجهولة باستثناء شبكة دستورنا التي رفعت شعارات لها أثناء المظاهرات وتقسمت الى جماعات فشبكة "دستورنا" تمركزت على مستوى شارع باريس و"كلنا تونس" على مستوى سفارة فرنسا وعدد من المثقفين والفنانين على مستوى محمد الخامس وكان من المبرمج التجمع عند الساعة 11 غير ان ارتفاع اصوات البعض بالتظاهر عند العاشرة وبعض الدقائق استوجب تدخل الامن بما حال دون انتظار الساعة 11 وتجمع كل الاطراف المتظاهرة ويذكر ان الامن تحّرك بقوة ومن كل الجهات اضافة الى عدد هام من المدنيين المجهولين الهوية