استأنف حافظ حميّد رئيس النجم الساحلي الحكم الصادر ضده والقاضي بإقالته وحل هيئته المديرة. الاستئناف كان منتظرا اعتبارا لحق كل شخص في استيفاء كل مراحل التقاضي ومن المستبعد أن يستسلم حميّد وأنصاره للأمر الواقع وقد عبّروا في تصريحاتهم الأخيرة عن استعدادهم لتعقيب الحكم لو صدر في الاستئناف عكس رغبتهم بل ولوّحوا باللجوء إلى الهياكل الدولية (الفيفا تحديدا) على أساس "تدخل أطراف لا علاقة لها بكرة القدم في القضية" على حد تعبيرهم. والغريب أن لجنة التسيير المؤقتة (التي عينتها المحكمة) بدأت فعليا في العمل بل ودعت أول أمس إلى جلسة عامة انتخابية دون انتظار استكمال مراحل التقاضي. وقد وضعت هذه اللجنة، التي يرأسها عبد الجليل بوراوي، نفسها في مأزق باتخاذها قرارات هامة (الدعوة لانتخابات) رغم عدم صدور حكم بات في القضية. وفي خطوة مشروعة للدفاع عن نفسه، بادر حميّد باستئناف الحكم الابتدائي وعاين عبر عدل تنفيذ ما اعتبره "خروقات" من لجنة بوراوي وواصل التصرّف كرئيس منتخب للنجم. ويعني كل هذا أن الوضع عاد إلى ما كان عليه قبل قرار المحكمة الابتدائية وننتظر تطور الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك.