بدت ملامح الحزن والأسى على وجه جوزيب غوارديولا مدرب برشلونة الذي اضطر للتلميح إلى أنه قد يغادر تدريب برشلونة عقب الإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد تشيلسي الأنقليزي. وقال غوارديولا في حسرة عقب توديع لقبي دوري الأبطال والليغا في ثلاثة أيام فقط: "يبدو أننا سنخرج من هذا الموسم صفر اليدين..خلال الأيام المقبلة سأتحدث إلى ساندرو روسيل (رئيس النادي) وسنتخذ القرار الأنسب لمصلحة الفريق". وكان غوارديولا يتهرب في الأسابيع الماضية من الحديث عن تجديد عقده مع البرصا أو عن احتمالية رحيله إلى إيطاليا أو أنقلترا. وعقب اللقاء، هنأ غوارديولا تشيلسي على أدائه الدفاعي البارع، مشيرا إلى أن فريقه عجز عن تسجيل أهداف رغم محاولاته الكثيرة لاختراق شباك التشيكي العملاق بيتر تشاك، معيدا إلى الأذهان الخروج بطريقة مشابهة أمام إنتر ميلانو الإيطالي في نفس الدور من نسخة العام 2010 حين كان يقود النيراتزوري مدرب ريال مدريد الحالي جوزي مورينيو. ووجه المدرب الشاب الشكر والامتنان لجماهير كامب نو التي تفاعلت بروح رياضية عقب الخروج من البطولة وهتفت للاعبيها رغم الإخفاق، موضحا أن هذه الجماهير تستوعب جيدا أن الفريق قدم كل ما بوسعه ولم يبخل بأي جهد. واعترف غوارديولا بأن هدف البلوز الأول الذي سجله البرازيلي راميريز بطريق رائعة من فوق الحارس فيكتور فالديس كان نقطة تحول في مجريات اللقاء حيث جاء في الثواني الأخيرة من الشوط الأول مما غير معنويات لاعبي الفريقين إلى النقيض. ورفض غوارديولا انتقاد النجم الأرجنتيني ليونال ميسي الذي أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بتأهل فريقه لو سجلها، مؤكدا: "برشلونة حقق انجازاته الأخيرة بفضل موهبة هذا اللاعب، سنشكره على ما قدمه الآن أكثر من أي وقت سابق، لا يمكن أن ننتقص من قدره أو نشك في قدراته لمجرد مروره بلحظات سيئة".