أعلنت اليوم هاجر بالشيخ الناطقة الرسمية لللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات والانتهاكات منذ 17 ديسمبر 2010 على موجات إذاعة "موزاييك أ ف م" عن بعض الأرقام التي تمّ تناولها في التقرير النهائي لللجنة. وأكّدت بالشيخ أنّ عدد ملفات الوفايات التي تمّ النظر فيها بلغت 338 ملف من بينهم 86 ملف وفايات في السجون و14 ملف لأعوان شرطة وحرس وحماية مدنية توفوا خلال الثورة. أمّا عن عدد ملفات الجرحى فبلغ 2085 من بينهم قرابة 63 % جرحى ينقسمون بين تونس الكبرى والقصرين وسيدي بوزيد حسب ماصرّحت به هاجر بالشيخ. من جهة أخرى، أكّدت بالشيخ أنّ اللجنة لم تنظر بعد في ملفات التخريب والتي حدّد عددها ب2900 ملف مبرزة أنّه قد تمّ إحداث لجنة للنظر في التعويضات. كما أضافت بالشيخ أنّه من الممكن أن تنظر لجنة بودربالة في هذه الملفات بعد أن انتهت من النظر في التجاوزات والانتهاكات. وكان توفيق بودربالة رئيس اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات والانتهاكات قد قدّم اليوم التقرير النهائي لكل من حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقت ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي. بودربالة يقدّم التقرير النهائي للمرزوقي كما قدّم بودربالة مساء الأمس التقرير النهائي لللجنة لمنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت وذلك عملا بأحكام المرسوم عدد 8 الصادر بتاريخ 19 فيفري 2011 وجاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية أنّ بودربالة قد بيّن خلال لقائه بالمرزوقي أنّ هذا التقرير النهائي هو نتيجة جهد وعمل متواصل للجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق طيلة عام كامل رغم الصعوبات العديدة التي اعترضت عملها والعوائق التي صاحبتها. وشدد السيد توفيق بودربالة أنّ اللجنة قد انتقلت إلى كلّ جهات الجمهورية واستمعت إلى عائلات الشهداء والجرحى وهو ما مكنّها من وضع قائمة نهائية في ذلك. كما بيّن بودربالة أن اللجنة قد حققت في حوادث حرق السجون والوفيات الناتجة عنها مع بعض المسؤولين الأمنيين الموقوفين وآخرين يباشرون عملهم وذلك بغية فهم حقيقة ماحدث في تلك السجون ، وفي تلك الفترة من انفلات أمني .