اتفق رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال اتصال هاتفي أمس على تحويل ملف الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الى الجمعية العامة للامم المتحدة. وحددت الامانة العامة لجامعة الدول العربية الاحد المقبل، موعدا لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التحرك العربي على المستوى الدولي بشأن المعتقلين والاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة جمال غنيم الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة» ان الاجتماع مخصص لمناقشة الوضع المأساوي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مع دخول اضراب الآلاف منهم عن الطعام اسبوعهم الثالث اضافة الى تنفيذ قرار قمة بغداد الاخير بالتحضير لعقد مؤتمر دولي حول قضية الاسرى الفلسطينيين». وتوقع غنيم ان يسفر الاجتماع عن طلب الى الجمعية العامة للامم المتحدة لعقد جلسة استثنائية لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وادراجه كبند على أجندة الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن في تصريحات صحفية أمس ان الجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين للتحضير لمؤتمر يتناول تحديد خطة العمل في هذا الملف. إلى ذلك؛ أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية امس، اصدار قرارها الخاص بالالتماسين المقدمين باسم الأسيرين بلال ذياب، وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 66 يوماً، احتجاجاً على اعتقالهما الإداري، قائلة إنها ستصدره في وقت لاحق. وقال محامي نادي الأسير جواد بولس: إن هيئة المحكمة أعطت تعليمات واضحة لمصلحة السجون بتأمين العلاج للأسيرين، حيث ظهرا في وضع صحي صعب، خاصة بعد أن سقط الأسير بلال ذياب داخل قاعة المحكمة، وأغمي عليه، وقد سمح القاضي للدكتور أحمد الطيبي عضو الكنيست العربي الذي حضر الجلسة بفحص الأسير ومعاينته. وأكد بولس خلال جلسة المحكمة على عدم قانونية الاعتقال الإداري للأسيرين، وطالب بإلغاء الأوامر الإدارية بحقهم، وقال «إن رفض المحكمة للإلتماس المقدم يعني إصدار حكم إعدام بحقهما»، فيما أصرت النيابة الاسرائيلية على موقفها بأن ذياب وحلاحلة يشكلان خطراً على «أمن وسلامة دولة إسرائيل وجمهورها». والتقى الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، مع مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير. وأكد عريقات أنه نقل رسالة من الرئيس الفلسطيني إلى المبعوث الدولي بلير، يطلب فيها تدخله الفوري لنزع فتيل الانفجار عبر الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994 والمعتقلين بما يسمى (الاعتقال الإداري)، ورفع كل القيود التي فرضت على الأسرى، والمتعلقة بالعزل ومنع التعليم وزيارات أهالي الأسرى، وظروفهم المعيشية والصحية (وكالات)