أدى رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي زيارة إلى ولاية نابل ، إقتصرت على مركز الولاية نابل أين إلتقى بفعاليات المجمع المدني و أصحاب المؤسسات الإقتصادية و الإدارات الجهوية وتقدمهم والي الجهة محمود جاب الله ثم توجه إلى معرض نابل الدولي الذي سيختتم دورته 50 يوم الأحد القادم قبل أن يقوم بزيارة إلى المركز الثقافي الدولي نيابوليس لمعاينة الحركية الثقافية التي يشهدها هذا الفضاء النشيط . ومن نابل توجه رئيس الجمهورية إلى مدينة قرمبالية حيث توقف وسط المدينة و تحديدا أمام قصر البلدية أين تجمعت أعداد غفيرة من المواطنين حيث أتى بعضهم لتحية الرئيس و البعض الآخر محملا بالمطالب بحثا عن المساعدة وجلهم من النسوة. و لئن أراد الرئيس النزول من السيارة و مصافحة البعض لكن حالة التدافع نحو الموكب جعلته يكتفي بتحية الجموع الغفيرة برفع اليد قبل أن يتوجه إلى دار المسنين أين عاين وضعية المقيمين من كبار السن و ظروف إقامتهم ثم توجه الرئيس ومرافقيه إلى إحدى المؤسسات الصناعية في إشارة منه لدعم المنتوج الصناعي الوطني . و بما أن المرزوقي أصيل الجهة و تحديدا قرية نوال من معتمدية قرمبالية فلم يفوت الفرصة لزيارة الأهل و الأقارب بمسقط الرأس حيث سيتناول فطور الغداء بمنزل شقيقه حسب ما أكدته لنا بعض الأطراف و سيؤدي صلاة الجمعة بمسجد القرية . و يبدو أن المرزوقي بهذه اللفتة أراد أن يعطي لزيارته بعدا إجتماعيا عائليا بالخصوص فالرئيس أراد أن يؤكد أن مسقط الرأس دائما في القلب . وعلى هامش هذه الزيارة فقد نشطت الكواليس خاصة في صفوف بعض الأحزاب التي إعتبرتها بداية حملة إنتخابية رئاسية بدأ الرئيس يعد لها من الآن من خلال حرصه على الإحتكاك بالقواعد الشعبية لتمرير بعض الرسائل بطريقته و أسلوبه الذي يعتمد على المباشرتية و الخالي من اللغة الخشبية التي تعود عليها الشعب في الماضي.