تم الجمعة، تسليم 527 وثيقة تم العثور عليها بمخازن رئاسة الجمهورية، إلى مؤسسة الأرشيف الوطني. وأوضح مدير الديوان الرئاسي عماد الدايمي لدى إشرافه على عملية تسليم هذه الوثائق التي قال "إنه تم العثور عليها بالصدفة بمخازن رئاسة الجمهورية" ان رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي حرص على تسليمها لمؤسسة الأرشيف الوطني ليستفيد منها جميع الباحثين وليتم حفظها بشكل علمي. وقال إن هذه الوثائق "قد وردت على رئاسة الجمهورية خلال فترة الستينات والسبعينات بطريقة غير معروفة"،مبينا أن تسليمها اليوم يعتبر خطوة أولى لإعادة عدد من الوثائق إلى الذاكرة الوطنية. وأفاد بأنه "إذا ما تم العثور على وثائق أخرى سيتم تسليمها إلى الأرشيف الوطني باعتبارها ملكا لكل التونسيين يجب ان يستفيد منها كل الباحثين". وأثنى المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني الهادي جلاب على مبادرة رئاسة الجمهورية بتسليم هذه الوثائق التي من شأنها أن تسهم في حفظ الذاكرة الوطنية باعتبارها تعود إلى سلسلة وثائق تاريخية قام بجمعها الوزير المصلح خير الدين باشا عندما أحدث خزينة حفظ مكاتيب الدولة في 1874 وكون بالتالي ارشيفا عموميا. وأبرز أهمية هذه الملفات المتعلقة بفترة أواسط القرن التاسع عشر التي قال إن "تونس عرفت خلالها إصلاحات مهمة وصعوبات كبيرة إضافة إلى انتفاضة علي بن غذاهم"(وات)