أدانت منظمة حرية وإنصاف في بيان لها أصدرته أمس اتهام النقابي الأمني الصحبي الجويني لعديد الأطراف (سياسية واعلامية وحقوقية) بتبييض الارهاب، وخصّ منظمة حرية وإنصاف حسبما ورد بالبيان بنصيب الأسد من هذه التهمة الخطيرة. واعتبرته اتهاما غير مبرر للمنظمة معتبرة ذلك أيضا اعتداء على العمل الحقوقي وعلى قانون الجمعيات الذي يمثل المرجعية الوحيدة لمساءلة المنظمة. وورد بالبيان أيضا أن الصحبي الجويني أعلن اتهامه خلال مداخلته في الندوة الوطنية حول ''دور الشباب في مقاومة التطرف'' التي نظمتها الجمعية التونسية الأورو متوسطية للشباب بكلية العلوم القانونية والسياسية والإجتماعية بتونس يوم 14 ديسمبر 2013. ورأت المنظمة أن ما جاء على لسان الصحبي الجويني حول المقاربة التي يتصورها هو لمكافحة الارهاب إنما هي استنساخ للتجربة السوداء التي شنها المخلوع ضد كامل فئات الشعب التونسي ظنا منه أنه يحارب الإرهاب، معتبرة أن هذه المقاربة التي ارتكزت على القانون ''المستورد''عدد 75 لسنة 2003 هي سبب ضليع في انتشار هذه الآفة في بلادنا. مؤكدة أن أهم علاج للإرهاب هي وحدة الشعب وتضامنه وتعاونه وعدم التشكيك في مؤسساته المنتخبة و خدمة ''الأجندة الوطنية'' ونبذ كل دواعي التفرقة والفتنة"