في تطور ذي علاقة برسالة «الفايسبوك» التي وصلت مؤخرا من احد ارهابيي الشعانبي الى قريب له تتضمن اشارة الى عملية ارهابية يتم الاعداد لها من طرف مسلحي الجبل لتنفيذها بمناسبة راس السنة الميلادية علمنا ان وحدات مكافحة الارهاب القت القبض مساء الخميس على صديق له وهو شاب لا يتجاوز من العمر 17 سنة يقطن بجوار منزل باعث "الرسالة" تم ضبطه وهو يتبادل رسائل عبر "الفايسبوك" مع الشخص الذي تلقى الرسالة الاولى ورغم التكتم الكبير الذي تفرضه فرقة مكافحة الارهاب وحرصها على عدم تسريب اي معلومة بشانها وهوية مرسلها فاننا علمنا ان الامر يتعلق بالمدعو انور الرطيبي الذي تشير معطيات امنية ثابتة انه احد عناصر المجموعة المتحصنة في الشعانبي كما اكد ذلك الارهابي محمد الحبيب العمري الذي القي عليه القبض ليلة عيد الفطر. التخطيط لعملية خطيرة لمزيد التعرف على حقيقة "الرسالة" علمت "الصباح" انها تتضمن طلبا من الارهابي الذي بعثها بان يسامحه والداه على ما يعتزم ارهابيو الشعانبي تنفيذه ليلة راس السنة الميلادية او الايام التي ستليها (لم يحدد الموعد والمكان بدقة) لانه على ما يبدو امر خطير جدا ربما يخلف عددا من الضحايا وهو ما جعل السلط الامنية منذ علمها بالموضوع تعيش في حالة استنفار قصوى لاحباط اي مخطط ارهابي محتمل. من هو باعث الرسالة ؟ للتعرف اكثر عن هوية الارهابي الذي ارسل الرسالة وهو المدعو انور الرطيبي وكيفية وصوله الى الشعانبي وظروف التحاقه بالارهابيين هناك تحدثت "الصباح" امس مع شقيقه (موظف) الذي قال لنا بان شقيقه انور وعمر 19 سنة تلميذ بمعهد حي الزهور بالقصرين كان يستعد لاجتياز امتحان باكالوريا 2013 الا انه اختفى فجاة صحبة صديقين له احدهما تلميذ من المتميزين في دراستهم وذلك قبل اسابيع قليلة من موعد الامتحان لما غادر المنزل وقال انه ذاهب لاداء صلاة العشاء بمسجد الحي ومن يومها انقطعت اخباره تماما..لكن بعد يومين من اختفائه علمنا انه ارسل رسالة لصديق له عبر "الفايسبوك" ذكر فيها انه يوجد في ارض الجهاد فسارعنا باعلام منطقة الامن الوطني بالقصرين بامره وكنا على يقين انه تحول للقتال في سوريا. العمري يؤكد انه موجود في الشعانبي الى حد اسابيع قليلة لم تكن عائلة الرطيبي تظن ان ابنها في الشعانبي وحسب ما ذكره لنا شقيقه فانهم لم يشكوا لحظة واحدة انه موجود في احدى مناطق الجبهة السورية للقتال ضد نظام الاسد لكن لما تم القاء القبض على الارهابي محمد الحبيب العمري متسللا من الشعانبي ليلة عيد الفطر وما تم تسريبه عن اعترافاته ثم ما ورد مؤخرا في محضر البحث الذي تضمن تفاصيل التحقيقات التي اجريت معه وذكره ان شقيقه من بين العناصر المتحصنة في الشعانبي اتصلت العائلة بالامن الذي اكد صحة محضر البحث فكانت صدمة كاملة لاسرة "تلميذ الباكالوريا" واصبحت تعتقد انه تعرض الى عملية "غسيل مخ" من طرف بعض المتشددين الدينيين الذين كان يلتقيهم باحد مساجد القصرين الى درجة انهم جعلوه يترك دراسته ويلتحق بالارهابيين في الجبل رغم ان بعض افراد عائلته لم يصدقوا بعد انه في مرتفعات الشعانبي على بعد كيلومترات قليلة منهم. انقطاع الاتصالات به يؤكد شقيق صاحب الرسالة ان شقيقه لم يتصل بهم مطلقا ولم يسمعوا صوته منذ اختفائه قبل حوالي 9 اشهر وقد حاولوا بكل الطرق معرفة مكانه دون جدوى.. وبالنسبة لرسالة "الفايسبوك" قال لنا شقيقه انه لا يعرف على وجه الدقة محتواها وكل ما يعلمه انه تم ايقاف اثنين من اصدقائه وحجز الحاسوب الذي وصلت عبره من اجل تحليل محتواها وتحديد مصدرها بكامل الدقة. استعدادات امنية مع اقتراب نهاية السنة الادارية وبعد "الرسالة" التي جاءت بتهديد ارهابي مفترض علمنا ان مختلف الوحدات الامنية العاملة بالجهة من شرطة وحرس ونظام عام على اهبة الاستعداد وكلها يقظة من اجل التصدي لاي خطر محتمل وقد بدات في الانتشار عبر مخطط دقيق للتمركز في كل الاماكن ومراقبة كل المنافذ المؤدية الى مدن الجهة واخضاع الداخلين لها الى الكشف عن الهويات مع تفتيش كل وسائل النقل اضافة الى التنبيه على متساكني القرى المحيطة بالشعانبي بالابلاغ السريع عن اي غرباء يظهرون فيها او يقتربون منها.