خلف تصريح الحبيب اللوز حول المنجي الرحوي زلزالا باتم معنى الكلمة ما كان ليحدث لو تعلم اللوز ادب الحوار وتشبع بمبادئ الاسلام السمحة هذه الاحداث اردنا ان نعود اليها باكثر تفاصيل مدعمة بالتسجيلات الصوتية فقد انطلقت الأمس، بعد التصويت على الفصل 6 من المبادئ العامة للدستور في صيغته الأصلية "الدولة راعية للدين، كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، حامية للمقدسات، ضامنة لحياد المساجد وودور العبادة عن التوظيف الحزبي"، وذلك بعد رفض 4 مقترحات لتعديل هذا النص سقطت بالتصويت عليها. كان أهمها مقترح التعديل عدد 95 والذي ينص على إضافة "وتمنع كل أشكال التكفير والتحريض على الكراهية والعنف" "91 مع" و"66 ضد" . وبالمثل تم رفض مقترح التعديل الذي ينص على حذف "ضمير" و"ممارسة الشعائر الدينية" من الصيغة الأصلية بعد التصويت ب "مع 35" "ضد 104" "32 محتفظ" . كما تم رفض مقترح التعديل عدد 62 والذي دار فيه الجدل حول إلغاء عبارة "والضمير" بالتصويت "مع49" "ضد 69" "محتفظ39". كما لم يمرر مقترح التعديل عدد 127 الذي ينص إضافة "للاسلام" وسائر الديانات" عوض (الدين) عن التوظيف الحزبي (إضافة والصراعات السياسية)، ليصبح نص الفصل حسب مقترح التعديل على هذه الشاكلة "الدولة راعية للاسلام ولسائر الديانات حامية لمقدساتها كافلة للجميع حرية المعتقد والضمير وممارسة شعائرهم الدينية ضامنة لحياد المساجد ودورالعبادة عن التوظيف الحزبي والصراعات السياسة"، وهو ما قوبل بالرفض بعد التصويت عليه ب "104 ضد" "72 مع" و"12 محتفظ" ومرر النص على الصيغة الأصلية بعد التصويت عليه ب"149 نعم" "13 محتفظ" و"23 لا". هذه الصيغة الأصلية كانت محل جدل كبير بين نواب الأكثرية ونواب المعارضة والتي كانت هي التي تقدمت بمقترحات التعديل التي رفضت بمنطق الأغلبية والأكثرية وعدم التوافق على التعديلات في لجنة التوافقات. هذا الجدل أخذ طريقه سريعا إلى خارج أسوار المجلس التأسيسي، حيث صرح النائب عن حركة النهضة حبيب اللوز البارحة على موجات اذاعة "صراحة اف ام" ان المنجي الرحوي معروف بعدائه للدين لانتمائه للفكر العلماني وقال انه يتوتر من كلمة "إسلام"، وأن ما قهره ودفع به الى الانفجار غضبا ان هناك تأويل منطقي لكلمة الاسلام دينها على عكس التأويل الذي كانت تقدمه قوى النظام البائد وتمت والحمد لله المصادقة على الإسلام دين الدولة بالمعنى الشامل للدولة وقد وافق عليه الجميع الا الرحوي الذي فضح نفسه والشعب التونسي سيحدد موقفه من هذه الشخصيات. هذا التصريح كان له انعكاس كبير على مجريات جلسة مناقشة الدستور اليوم والتي توقفت مرتين. أول حالات هذا التشنج جاء من النائب الذي اتهمه اللوز بكره الإسلام وهو المنجي الرحوي النائب عن حزب الوطنيين الديمقراطيين. الرحوي قال ضمن رده على كلام اللوز "لقد وقعت الفتوى باغتيالي في غضون 48 ساعة.. انا مسلم وامي مسلمة وابي مسلم وجدي مسلم ولا احتاج شهادة منك يا شيخ الكذابين لان ما تقوم به يبعث الفتنة والإفتاء بالقتل" مؤكدا ان زوجته ووالدته وأبنه الذين بصدد اجراء الامتحانات يعانون وقد غادروا المنزل خوفا من رد فعل. كلام الرحوي خلق حالة من الهرج والمرج والجدل في الجلسة العامة للمجلس التأسيسي اضطر على اثرها رئيس المجلس لرفع الجلسة لتدارس هذه التصريحات الخطيرة التي صدرت عن الرحوي وعن ماعتبر فتوى باغتياله في ظرف 48 ساعة، والتي حتمت على وزارة الداخلية التدخل وزيادة الحماية الخاصة للرحوي. اللوز من جهته ءبعد التآم الجلسة من جديدء اضطر إلى تقديم اعتذار رسمي للنائب منجي الرحوي وكافة نواب المعارضة والتي اجتمعت لتدارس إعادة تعديل الفصل 6 من المبادئ العامة والتنصيص على "تجريم التكفير وأشكال العنف". وهو ماضطر على دفع رؤساء الكتل النيابية للاجتماع ونقاش هذا المقترح المصوت عليه منذ الأمس، خاصة مع وجود آلية قانونية ضمن الفصل 93 من النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي تمكن من الرجوع إلى فصل مصادق عليه لإعادة تعديله، وهي آلية يجب أن يفعّلها المقرر العام للدستور، الذي يبدو حسب آخر، التسريبات من اجتماع رؤساء الكتل، مصر على ترحيل تنقيح الفصل 6 لباب الحقوق والحريات وضمن فصل مستقل، وهو ما ترفضه المعارضة التي طالبت بإعادة تنقيح الفصل 6 المصادق عليه في باب المبادئ العامة للدستور، مما يعني استعمال آلية الفصل 93 من النظام الداخلي للمجلس التأسيسي والتي يفعلها المقرر العام للدستور. حركة النهضة من جهتها نأت عن نفسها عن تصريحات اللوز وقالت في هذا السياق في إفادة ل"الصباح نيوز" النائبة عن حركة النهضة يمينة الزغلامي ان كتلة حركة النهضة ضد هذا التصريح لانهم يحملون فكرا معتدلا والحبيب اللوز كقيادي في النهضة ليس من حقه ان يوجه مثل هذه الانتقادات لاي نائب موضحة انها كانت تتمنى لو انه قدم اعتذاره للرحوي منذ الوهلة الاولى واوضحت الزغلامي انها تساند نواب المعارضة في تضمين تجريم التكفير. كما اشارت الى انهم قاموا بمساءلة الحبيب اللوز صلب الكتلة وابلغهم انه لم يكن يقصد تلك التصريحات ولكنه اكدت ان التصريح كان واضحا وما على اللوز الا ان يتحمل مسؤوليته.