كنّا نشرنا في مقال سابق اعتذار النائبة سامية عبو لكتلة حركة النهضة عن العبارة التي صدرت عنها والتي تتمثل في وصفهم ب"الخونة". ومن جهته، أكّد محمد عبو الأمين العام للتيار الديمقراطي وزوج النائبة سامية عبو في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّه اتصل شخصيا ليلة أمس برئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق وطلب منه الاعتذار عن ما صدر من النائبة سامية عبو من عبارة "جارحة"، وأضاف أنه أكّد لعتيق رفضه لمثل هذه العبارة وأنها لا تلزم الحزب. وفي سياق آخر، أكّد عبو أنّ النائبة سامية عبو عبرت عن موقف حزب التيار الديمقراطي في ما يتعلق بتحديد سن الترشح لرئاسة الجمهورية، قائلا : "نحن مع تحديد سن الترشح بالنظر للتجربة التي عاشتها تونس في زمن بورقيبة وهذا المطلب لا يكون على قياس زيد أو عمر فقد تم التوافق في أول المطاف على تحديد السن إلا أن الأوضاع تغيرت في ما بعد وخاصة بعد لقاء الغنوشي والسبسي" وبيّن أنّ هذا الموقف بلّغته سامية عبو في لجنة التوافقات داخل المجلس التأسيسي حيث فوجئت منذ الصائفة الماضية بتغير موقف حركة النهضة الذي عبّر نوابها داخل لجنة التوافقات عن رفضهم لتحديد سن الترشح، مشيرا إلى أنه بعد عودة النواب المنسحبين للمجلس التأسيسي وفي اجتماع للجنة التوافقات منذ أسبوعين طرحت مسألة تحديد السن وكان كل النواب ضدّ تحديد السن باستثناء إقبال المصدع النائبة عن حزب المؤتمر التي أمضت بتحفظ والنائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو والتي لم تمض مما جعل زملاءها يذكرونها بأنها ستنسف فكرة التوافق التي تقوم على الإجماع، على حدّ قول محمد عبو. وتطرق محمد عبو خلال حديثه معنا إلى تنقيح النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي والذي يتمثل في إضافة فصل 106 مكرر الذي ينصّ على الزامية التصويت بالنسبة لكل الكتل الممثلة في لجنة التوافقات وفقا لما تم الاتفاق حوله، وقال : "موقف النهضة التي كانت اكثر طرف دفع في اتجاه الغاء تحديد السن ثم تقسيم المواقف داخلها في اتجاه تصويت بعضهم ضد المشروع هو مناورة لا تساهم بحال في تحسين المناخ السياسي في البلاد وكان على النهضة باعتبارها الكتلة الأكثر تمثيلية أن تتمسك بمطلب من مطالب الشعب التونسي وهو أن لا يحكمهم شيوخ متقدمون في السن"