بدأت جماهير بعض الأندية في العالم في رسم الإثارة قبل بدء المباريات.. فهي تتحول بلافتات صغيرة إلى لوحات فنية ترسل كلمات وشعارات تلامس الرياضة أحياناً وتقترب من السياسة في أحيان كثيرة من خلال "التيفو". والتيفو في اللغة.. كلمة تعود أصولها إلى اللغة الإيطالية وتعني تشجيع فريق رياضي واللافتات التي يرفعها المشجع في الميدان.. وعربيا يجري تداولها تحت مسمى دخلة الجمهور خاصة في الكرة المصرية. بدأت ظاهرة التيفو من إيطاليا وجنوب القارة الأوروبية وكانت ملازمة لصعود نجم مشجعي الألتراس كمشجعين ملتزمين بشكل كبير بأنديتهم خاصة في لقاءات الديربي.. قبل أن تنتقل إلى شرق أوروبا في السبعينيات . ترابط الكرة حول العالم عبر وسائل الاتصال الحديث ساهم بمتابعة الجماهير من دول مختلفة لحركات التيفو في قارات متباعدة.. شاهدنا إبداعات دروتموند يوفنتوس وتألق إنتر وآي سي ميلان.. لم يخلُ الأمر من انتقادات خاصة عندما يتحول التيفو إلى رسالة انتقادية لمدرب أو مجلس إدارة نادٍ. عربيا يبرز التراس الأهلي المصري بروابطه الثلاث بدءا من عام 2007 بشكل منتظم في تشكيل "الدخلة" التي تسبق انطلاق المباريات سواء محليا أو قاريا . شعارات الأهلي تحولت من دعم للاعب أو مدرب إلى كلام في السياسة.. أسفر عن صدامات مع الأجهزة الأمنية في السنوات الماضية.. والأمر لم يتكرر في المغرب حيث بقيت التيفو رياضية بامتياز . التيفو يتحول أحيانا إلى رسالة تعاطف كما فعل جمهور برشلونة في لافتة جماعية تأييدا للمدرب السابق تيتو فيلانوفا خلال مرضه بالسرطان.