ألقى اليوم رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي كلمة بالجلسة العامة الممتازة للمجلس الوطني التأسيسي بمناسبة المصادقة على دستور الجمهورية التونسية. وقال المرزوقي متوجها بالكلمة للحضور الذي كان غفيرا من نواب ورؤساء احزاب وسفراء للدول الشقيقة والصديقة، بان هذا اليوم هو يوم احتفال بالنصر المؤسس لعلاقة بين الشعب والدولة وبين المواطنين والاختفال بولادة نص فيه عصارة الامل والاحلام واكتمال الانتصار على الدكتاتورية. واضاف قائلا "بان هذا اليوم هو تواصل الانتصار على الارهاب، دستورنا اليوم قد يكون اهم انتصار حققناه على شواطيننا الذاتية ونكون قد حققنا انتصار تونس الحبيبة واحسن ما في الدستور عقدا اجتماعيا واخلاقيا وانه كشف عن احسن ما فينا، فكم قسونا وكم قسونا على انفسنا وهاهو اليوم الدستور يرجع لنا في مرآته صورة طبقة سياسية واجتماعية واعية ومسؤولة وصورة اشخاص عرفوا في اللحظات التاريخية كيف يتجاوزون ذواتهم كما ان الدستور يؤكد اكثر من اي وقت مضى على وحدة وعينا وصدق ارادتنا في ايجاد ارضية العيش المشترك وبراعتنا في التوفيق والتوافق ونجاحنا في الحلول الوسطى التي ترضي الشعب المحتاج الى الامن والاتسقرار وماهو مكتوب في النص بالغ الاهمية وهو اجمل هدية لذكرى الاباء والاجداد ولمستقبل الاجيال القادمة. وتوجه المرزوقي بالشكر الى كل المواطنين والمواطنات الذين شاركوا في الاستشارات الوطنية وكل الاحزاب ومكتب التاسيسي ولجان الخبراء وجنود الخفاء من إعلاميين وعسكريين وإداريين والنواب الذين سهروا الليالي متوجها بالتحية الى بن جعفر ونائبيه قائلا: "كم تعجبت من صبركم الذين كان احيانا اكبر من صبر ايوب" . وقال : اريد ان اعبر باسم الشعب التونسي عن كل الشكر والمحبة والاعجاب. وواصل المرزوقي قائلا بان الطريق مازال طويلا وامام العقل الجماعي والارادة الجماعية الكثير من العمل لتصبح قيم الدستور جزءا من ثقافتنا العامة. وختم بالقول هذا اليوم نريد ان نفرح وكم كنا نود ان يشاركنا فيها الشهيدين بلعيد والابراهمي والمرحوم محمد العلوش.