نظرت اليوم الدائرة الإستعجالية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية جمعية أحباء الترجي ضد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي لمنع ترويج ونشر الكتاب الأسود ثم قررت تأجيل التصريح بالحكم ليوم 12 فيفري القادم. وقد حضر اليوم محامي الجمعية الأستاذ ياسين التونسي ورافع ملاحظا ان "الكتاب الأسود" جاء لضرب مصالح جمعية الترجي الرياضي التونسي وأقحمها في منظومة الفساد، وان جميع الجمعيات الأخرى تقريبا كانت ناشدت بن علي في انتخابات 2004 ولم يتم اقحامها في ذلك الكتاب. وفي نفس الإطار لاحظ أنه كان من الأجدر أن تتم صياغة الكتاب الأسود في كنف السرية لمراعاة المصالح الخاصة والعامة للأشخاص والجمعيات العريقة مثل جمعية الترجي الرياضي التونسي. وقال أيضا أن جمعية الترجي الرياضي التونسي أصدرت "الكتاب الأحمر والأصفر " بمناسبة احتفالها بالذكرى 97 لتأسيسها وذلك تحديدا يوم 15 جانفي الجاري للرد على ما جاء بالكتاب الأسود وفي نفس الإطار قال أيضا أن سرية أعمال الدولة لا تكون في شكل كتاب بل في شكل تقرير يكون سريا وأن رئاسة الجمهورية بإصدارها الكتاب الأسود أهدرت بالتالي المال العام. ولاحظ أن جمعية الترجي الرياضي التونسية هي جمعية عريقة ولطالما مثلت تونس في جميع المحافل الدولية وإقحامها في منظومة فساد دون جمعيات أخرى فيه ضرب لها كما أن ذلك الإقحام مقصود. طالبا في خاتمة مرافعته ايقاف نشر وترويج الكتاب الأسود. وتمسك المكلف العام بنزاعات الدولة بالتقرير الذي كان قدمه في جلسة سابقة