أكّد اليوم الأربعاء العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع إن المتفجرات التي تم العثور عليها في المنزل الذي تحصن به الارهابيين في مدينة روّاد من ولاية أريانة ليست مادة "تي ان تي TNT" وأوضح في تصريح لل"الصباح نيوز" أن المعاينة التي قام بها إخصائيو الهندسة العسكريّة أثبتت أن المتفجرات التي عثر عليها خليط متفجرات تقليدية يتكون أساسا من مادة "نيترات الأمونيوم" الذي يستعمل في القطاع الفلاحي وبعض المواد الكيميائية حتى تصبح مادة قوية الانفجار. وبيّن الرحموني أنّ للإرهابيين معدات مخابر تمكنهم من مزج المكونات وصنع تلك المتفجرات خاصة وأن كيلوغراميْن منها يعادل كلغ واحد من مادة ال"تي أن تي". ومن جهة أخرى، أكّد أنه إذا تمّ تفجير 20 كيلوغرام من تلك المادة التي عثر عليها لتسببت في أضرار كبيرة جدّا باعتبار أنّ أضراراها تمتدّ على شعاع 300 متر بالنسبة للأفراد ويمكن أن تحطّم جدارا يتواجد على بعد 15 مترا. وأشار الرحموني إلى أنّ كمية المتفجرات التي عثر عليها في منزل الإرهابيين والأسلحة والذخيرة تساوي تقريبا حمولة شاحنة من النوع المتوسط. وقال أيضا ان الوحدات العسكرية المختصة قامت بنزع لغم وتفكيكه كان موجودا بمنزل الإرهابيين كما قامت بتفجير عبوّات مفخخة منها أحزمة ناسفة. وأكّد أنّ الوحدات العسكرية قامت بتفتيش كامل للمكان وتنظيفه من كلّ المواد المتفجرة. أمّا عن أسباب تحوّل الإرهابيين ووصولهم إلى المدن بعد أن كانوا في جبال الشعانبي، فقال : "ربّما حصل ذلك نتيجة التطويق الأمني لجبال الشعانبي ومنع تسلل الإرهابيين لها ومدهم بالتموين إضافة إلى تدنّي درجات الحرارة أدى إلى تسرّبهم خارج الطوق الأمني للقرى المجانبة...إضافة إلى كون الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها البلاد ربما استغلها الإرهابيون للتحول إلى المدن عبر تخفيهم في أزياء مشبوهة متنكرين في أزياء خاصة بالنسوة من نقاب وسفساري حتى لا يتمّ التفطن لهم".