وصف قياديون بالجبهة الشعبية العملية الامنية التي جدت منذ يومين برواد بالمسرحية الجديدة محملين في هذا السياق وزير الداخلية لطفي بن جدو المسؤولية عما اعتبروه اختراقا للاجهزة الامنية وتغطية عن حقيقة الاغتيالات . وقد أسفرت عملية رواد حسب وزارة الداخلية عن مقتل 7 عناصر ارهابية من بينهم كمال القضقاضي المتورط الرئيسي في اغتيال القيادي شكري بلعيد. وعبر أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر ظهر الاربعاء خلال الوقفة الاسبوعية للجبهة للمطالبة بالكشف عن كل الحقيقة في عمليات الاغتيال السياسي عن خيبة الامل من هذه العملية الامنية التي وصفها وزير الداخلية لطفي بن جدو خلال الندوة الصحفية المنعقدة أمس الثلاثاء بالهدية التي توجه للشهيد شكري بلعيد في الذكرى الاولى لاغتياله وفق روايته. وشدد على أن الجبهة الشعبية ترفض هذه الهدية وتعتبر أن الهدية الحقيقية هي اصلاح المنظومة الامنية وارساء أمن جمهوري ومراجعة التعيينات السياسية في أهم مفاصل الحكومة وصلب وزارة الداخلية فضلا عن حل كل المليشيات المعلنة والخفية ومراقبة الحدود وجمع الاسلحة المنتشرة في البلاد حسب تعبيره. وبعد أن أكد ضرورة الكشف عن كل المعطيات الجدية بخصوص كل ما حصل في منطقة رواد جدد لخضر المطالبة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في كل الاغتيالات التي قال انه لا يمكن الاكتفاء فيها بالقضاء على الادوات بالبشرية وانما يتعين الكشف عمن خطط ومول وتستر على العمليات التى راح ضحيتها شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأعوان الامن والجيش الوطنيين . من جانبه اعتبر القيادي بالجبهة الشعبية زهير حمدي أن ما حصل في منطقة رواد هو حسب قوله طمس للحقيقة ومحاولة لتلميع صورة الحكومة الجديدة والاعداد لحملة انتخابية مبكرة مستغربا تزامن هذه العملية الامنية مع الذكرى الاولى لاغتيال بلعيد. وأكد على جسامة المهام والتحديات التي تنتظر في رأيه الجبهة الشعبية وفى مقدمتها تحييد الادارة والنأي بها عن التسييس وتطهير الجهاز الامني مما أسماه بقايا حركة النهضة مبرزا الحرص على مواصلة النضال من أجل الكشف عن حقيقة الاغتيالات وفضح التواطوات التي حصلت من أجل خدمة مشروع نقيض لثورة الشعب حسب تعبيره. وهتف أنصار الجبهة الشعبية خلال هذه الوقفة التي انتظمت أمام المسرح البلدي بشعارات مناوئة لوزير الداخلية وأخرى تنادى بالخصوص بالوفاء لدماء الشهداء ومواصلة الكفاح. يشار الى ان مجموعة من المحتجين من عملة بلدية أريانة انضموا الى هذه الوقفة لابلاغ مطالبهم المتعلقة بالخصوص بارجاعهم الى العمل على اثر تعرض 55 منهم الى الطرد بعد 16 سنة من العمل وفق تأكيد عدد منهم قبل ان يؤكد لهم قياديو الجبهة الشعبية الاستعداد لتبنى ملفهم والدفاع عن مطالبهم.