قالت السلطات البحرينية امس الخميس إنها اعتقلت 29 شخصا لقيامهم بأعمال شغب في عدة قرى، وذلك قبل يوم واحد من حلول الذكرى السنوية الثالثة للاحتجاجات التي عصفت بالمملكة الخليجية عام 2011. ما قد يطلق شرارة مزيد من الاضطرابات في الشارع. البحريني وما بين العائلة المالكة والأكثرية الشيعية. ومنذ تلك الاحتجاجات، التي نزل فيها متظاهرون أغلبهم من الشيعة إلى الشوارع في فيفري عام 2011 للمطالبة بمزيد من الديمقراطية، تتكرر مشاهد التظاهرات والاشتباكات في مملكة البحرين التي تحكمها عائلة مالكة سنية ولها ارتباطاتها الوثيقة بجوارها الخليجي عموما وبالمملكة العربية السعودية خصوصا. وقالت وكالة أنباء البحرين، نقلا عن بيان لوزارة الداخلية، أن أشخاصا قاموا البارحة الخميس بإحراق سيارة وحاولوا عرقلة المرور ومنعوا الناس من القيام بأنشطة حياتهم اليومية. وأضافت إنهم حاولوا أيضا إيقاف حافلة مدرسية وحاولوا إغلاق مدارس. ثم عادت وصرحت وزارة الداخلية بنيتها التصدي للدعوات إلى إقامة تظاهرات ومسيرات وأنها قامت بتكثيف الدوريات الأمنية لهذه الغاية. وكانت جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين (حزب الوفاق) دعت إلى القيام بتظاهرات في الذكري السنوية. بيد أنه الآونة الأخيرة كان قد تم إحياء مباحثات المصالحة المتعثرة بين العائلة المالكة والمعارضة الشيعية بعد تدخل ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذي يعتبر معتدلا نسبيا مقارنة بباقي أفراد العائلة المالكة. ومن ناحية أخرى، استنكرت وزارة خارجية البحرين "تصريحات غير مسؤولة" أدلت بها متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية وقالت إنه تدخل في الشؤون الداخلية للبحرين. وقالت في تعقيب، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إنها احتجت لدى القائم بالأعمال الإيراني لدى المملكة. وقالت قناة تلفزيون برس تي في إن إيران استدعت أيضا القائم بالأعمال البحريني للاحتجاج على "مزاعم في حق إيران لا أساس لها". علما أنه كثيرا ما تتهم البحرين ودول خليجية عربية أخرى ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة بما في ذلك إثارة الاضطرابات وهو اتهام تنفيه طهران كما المجتجون.(فرانس 24/أ ف ب)